ما للخليقة من شكايه **إلاَّ لمـن برأ البدايه
وله الوجود بأسره ** وله المآبــة بالنهايـه
وله العبادةُ وحدَه ** وبه المعونـة والكفايـه
كم صار في أصقاعنا فوقَ الثرى سوءُ الجنايه
حتى الفضا كلَّ الفضا بالسـمِّ تنشرُه السرايه
فيها الفنا وبها الفنـا وعلى الفضاء هي النفايه
ومن الحرارة أرضنـا تشكو لتسمعنا الحكايه
هي في البحار وفي القفار وفي الهواء وفي البنايه
مـا للطبيعـة تستطيـل على الخليقة بالرمايه؟!
وكذا الرياح وكم تعـدَّى بأسها مثلُ النكايه؟!
وإلى الكوارث ينتهـى خبر البسيطـة بالروايه
ليس الجـواب قصيدتي إلاَّ قريضـاً في كنايـه
هو ضوء أقوال الرسـول أحقُّ من سنَّ الهدايه
فإليك يا حيـرانُ قال عــن الحقيقة بالدرايه
سـرُّ الحيـاة بشكــرها والكفر تعقبه زرايه
حامد بن عبدالله العلي