تبسَّمتْ مصرُ فاهتاجَ البُكا فينا
وربمّـا شدَّةُ الأفراحِ تبْكينا
تبسَّمتْ مصرُ لما صارَ قائدُها
_ من بعدِ فرعونَ _ بالإسلامِ يهدينا
لاتحْبِسوُا الدَّمعَ ، خلُّوا دمْعَ فرْحَتنا
لدمعةِ النَّصرِ قدْ تاقتْ مآقينا
وقبِّلوُا مصْرَ ، حيُّوا أمّةً صنعتْ
صرحاً من المجْدِ من ماضي أواليِنا
قلبُ العروبة ، والإسلامُ يعرفُها
حِصْناً ، ودرْعاً ، وأجناداً ملبِّينا
حيُّوهُ مُرْسِي ، وحيُّوا كلَّ إخْوتِهِ
حيُّوا الرجالَ الغطاريفَ الشَّواهِينا
حيُّوا أسوداً من الإخوانِ نصرُتهُمْ
فرضٌ علينا ، وحقُّ يُرْتضَى دينا
حياهُمُ الله ، قد أدَّوْا رسالتَهم :
إنَّ الجهـادَ على الطغيان يحييّنا
أهْلاً بها دولةً قامَ الهداةُ بهَا
ليُرجِعـُوا مجْدَ ماضِينا لآتِينا
وما الذي يبْقى منَّا إذا ذهبَتْ
تلك المفاخرُ من أمجادِ ماضِينا
إنـّا بنو أمَّةٍ جاءتْ حضارتهُا
من السَّماءِ ، على أكتافِ جبرينا*
عشْنا أعزاءَ ، والأعداءُ جزيتهُم
تأتي إلى أرضِنا قسْراً وتعْطينا
لايعرفُ النَّصرُ إلاَّ ظلَّ رايتِنا
وعدْلُنا كانَ للدُّنيا قوانينا
ودينُنا شعَّ بالإحسانِ فانتشرتْ
منابرُ الخيرِ بالآفاقِ تمدِينا
وها هو الدِّينُ في أنوارِ رجْعَتِهِ
الله يحرقُ فيهِ الذلَّ ، و الهوُنا
يا شعبَ مصْرَ ألاَ شكراً وتهْنئةً
حققْتَ حلمَ الأوَالي والمنُى فِينا
ياربُّ هذا الرَّجا بالأرضِ ناصِيتي
إليكَ ربُّ العُلا ذلَّتْ نواصِينا
أن يكْمُلَ النصرُ في توحيدِ أمّتنا
حتى نحرَّرَ يا ربّي فلسطينا
حامد بن عبدالله العلي
__
* جبريل عليه السلام الذي نزل بالوحي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 18/06/2012 عدد القراء: 7947
أضف تعليقك على الموضوع
|