قالها في الحض على إنقاذ أختنا حسناء زوجة الشهيد أبي أيوب المصري رحمه الله من الإعدام وهي في سجون اللعين المالكي المجرم
خرجتْ تصيحُ بدهشةِ الولهان **
ثكـْلى تهيـبُ بأمّة الإيمانِ
صرختْ أحاط بها بمصرَ رجالهُا **
فشَكَتْ تئنُّ لهم من الخذلانِ
يستعبرُ الحرَّ الأبـيَّ نداؤُهـا **
صوتٌ يهـزُّ مكامِنَ الوجدانِ
إنـّي لأرجو أن تُغيثـوا حرَّةً **
أختاً ستُشنقُ في حِبالِ جبانِ
في محبسٍ ملأَ الظـلامُ فِنـاءَه **
تبْكـي فيبْكي حولهَا طفْلانِ
فتمدُّ للطفليْنِ كفـَّا مُثقـَـلاً **
بالقيـْدِ لكنْ مُشبَـعٌ بحنانِ
وتقولي ياطفليَّ صبراً ربُّنـا **
عوْذُ الضعيف ،وملجأُ اللهفانِ
والليلُ يسمعُها تئنُّ بسجْنهـا **
فتهـلُّ منه مدامـعُ الأحزانِ
مابالها تُركتْ تلاقي حتفَهـا **
ويضيعُ طفْلاها ، بني الإنسـانِ
وتعجَّبَ السِّجنُ الكئيبُ لحالها **
أوَ هذِهِ خطرٌ على الأوطانِ؟!
والبدرُ يسْمعُ مايقـالُ ونورُه **
خلطَ الشَّعاعَ بدمْعةِ الأشْجانِ
لازوجَ ينجدُها ،ووالدُها قضى **
والأمُّ تائهــةٌ بلا أعـوانِ
يا أهلَ دينِ العدل أينَ رجالكُم ؟! **
غوثُ الصريخِ ، ونجدُة الإخوانِ
أسترْحمون أنينَها ؟! لاتخذلوا ! **
زوجَ الشهيدِ ، مجاهدَ الكفرانِ
حامد بن عبدالله العلي