قال الشيخ حامد العلي
هذه الأبيات بعدما رأى السفينتين اللتين جاءتا من أوربا لفك الحصار عن غزة
بينما لم يتحرك العرب بسبب حصار الانظمة العربية لقطاع غزة
أرى القوت لم يُجْلب لغزَّةَ من هنا **أتى ماخراً في البحر يجْلبُه الزُّرْقُ*
ومن عَجَب أنَّ الأُولى يجلبونـه ** لهم نسَـبٌ من غير يعربَ مُشْتقُّ
وجاءوا به في السُّفْن بالبحْر تختفي ** وتبدوَ أحيانا كما يومضُ البرْقُ
إلى الله نشكو الظُّلم من زعماءِنا ** يكاد لها قلبي من الغيْظ ينشـقُّ
ألم تَرَها قد أصبحت من مهانةٍ ** من الذلِّ مربوطا بأعناقهـا ربـْقُ
فهم منعوا فكَّ الحصـار لغزةٍ ** من الحصْر لم يعبـُر لجائعهـا رزْقُ
إلى الله نشكو جورَهم وفعالهَم ** فلا دام فيهم نابضا بالبقا عِـرْقُ
سلامٌ على أهلي بغزَّةَ كلَّمـا ** تفاقم هولُ الخطب واتَّسع الخرْقُ
وإني إذا أبصرتهم في حصارهم ** تبوح لهم عيـني وينكتمُ النُّطْـقُ
وإنَّ الليالي بإنتصـارٍ حواملٌ ** مهما جرى، حتما سيأخذُها الطَّلْقُ
لندرك فيه ثأرنـا برجالـنا ** وتستنُّ تحت لواءها الدُّهْمُ والبُلْـقُ
تذيق المنايا لليهود بظلْمهـم ** ويزهـوَ في أوطاننا بالعُـلا سبْقُ
حامد بن عبدالله العلي
hamed_alali@yahoo.com
* الزُّرْق : الأوربيون