تركتُ مدائحَ الغيْداءَ عمْدا **
ووصفُ جمالها جِيداً وقدَّا
محاسِنُها تطيحُ بكلِّ قلـبٍ **
فما قلبٌ سيبقى إنْ تحدَّى
وليس ينال مدحيَ غيرُ(دوما)**
ولا مَيُّ ولا لبْنى وسُعدى
صنعتِ لغرِّةِ الأحرار خُلْدا **
يفيضُ سمُـوُّهُ عِـزَّا ومجْدا
ويسْطعُ من شعَاشِعِه ضياءٌ **
سطوعاً يملأُ الآفـاقَ سعْدا
ويبعثُ في عروبتِنا حنيـناً **
إلى الحريِّة الغـرَّاءَ وجـْدا
يعودُ ليسْتسِلَّ فخـارَ ماضٍ **
غدا صدرُ الفتى العربيِّ غِمْدا
على (دوما) سلامُ الله حبَّا**
على الشهداءِ مخْصوصاً وأندى
وكيف بمثلهم في العُرْبِ قومٌ **
على الطغيان إقْداما وأُسْدا
إذا الطغيانُ في ظُلمٍ تمـادَى **
وصعَّـرَ خدَّهُ كبْراً وصَدَّا
تعاجلُهُ بضرْبـةِ عبقـريِّ **
وتُسْكنُ صدرَه السَّهم الأسَدَّا
تدكُّ معاقـلَ الطغيان دكـَّا **
لتنقذَ بيضةَ الوطن المفدَّى
أبشّـارَ الطّغـاةِ ألاَ ترَاهـا **
مصارعَهـا إلى ذلِّ تردَّى
طوَى الطغيانُ ملكَهمُ سريعاً **
وأدَّ بدولـةِ الطاغيـنَ أدَّا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 02/04/2011 عدد القراء: 6513
أضف تعليقك على الموضوع
|