أرى الإنسان من بعد الدعاوي ** يصير إلى المقابـر و المهاوي
وما الأعمارُ بين النـَّاس إلاّ ** نذيــرُ نهايـةٍ بشجـيِّ راوِ
إذا ما صـارَ في الأرحام حيُّ ** نعاه الموتُ : نحوَ القبــر ثِاوِ
يداوون المريض من البلايا ** ليبْلــغَ موتـَـه بعدَ التداوي!
ألا لاَ تذْهلنَّ عن المنايـا ** فتصبـحَ مثلَ أربابِ المسـاوي
وهم قومٌ يرون العُمرَ خلْداً ** فهـم ما بين مغـْـرورٍ وغاوِ
وهم مثلُ الفَراشِ بلا عقولٍ ** تخـرُّ إلى اللهيـب خرورَ هاوِ
أعيذكَ يا ذكيّ القلب من أنْ ** تعيشَ تفاهـة ، وتموتَ خاوِ
ألاَ في الدينِ والإيمانِ صحْبي ** نجاةُ العبد، والشرفُ السماوي
حامد بن عبدالله العلي