أعشق الغيدَ وما الغيدُ سوى
زهرةِ الجوريِّ في مرجِ الزهورْ
كيف لايعشقُ قلبٌ حسنَها
لذّةُ الجنّاتِ في خُلْدٍ وحورْ
والدّنا لولا عيونٌ نُجَّـلٌ
وخدودٌ في ضيا البدر المنيرْ
وثغورٌ مثل وردٍ ناعمٍ
وفتورُ اللحظِ بالرمش الكسيرْ
ليس فيها بهجـةٌ تمثالها
ظلمةُ الليل بساحات القبورْ
إنما العشقُ شعورٌ مرهفٌ
يملأ القلبَ بأنسامِ العطورْ
يجرحُ القلبَ قليـلا تارةً
غير أنَّ الجرحَ في طعْمِ السرورْ
أيها العشّاقُ أربابُ الهوى
ألبسوا العشقَ نقاءً بالضميرْ
لاتخافـُوا إنما العشقُ شذا
أيُّ عيبٍ في شذاً بين الصدورْ؟!
إنما العيبُ بفحشاءِ الخنا
والخنا عارٌ ومفتاحُ الشرورْ
دعْ (فلنتانـاً) وحباً زائفاً
خدعةَ الشيطان في درْبِ السعيرْ
واذكري ما ردَّدوا من حكمةٍ :
أجملُ الحسنِ عفافٌ في ستُورْ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 14/02/2014 عدد القراء: 5634
أضف تعليقك على الموضوع
|