قالها عندما رأى دفاع فتيان القدس عن الأقصى ووثبتهم الباسلة في وجوه الصهاينة بعد عدوان قطعانهم على المسـجد
غضبُ الدِّماءِ يفورُ في سكَّانها**والقدسُ ضجَّت من بني صهيونها
وتواثبَ الآسادُ كلُّ كتيبـةٍ ** هرعتْ إلى الأقصى بحـَدِّ سِنانهِا
جاءت إلى القدسِ العظيمِ جموعُها ** كالنَّارِ لاحت في لظى بُركانها
جاءت إلى حربِ اليهود كانهَّـا ** لجـجٌ يموجُ الموتُ في نيرانِهـا
فالقدسُ أقدسُ أرضِنا يا أمَّـةً ** بُعثتْ تقـودُ النَّاسَ من إحْسانها
من بعد مكَّةَ والمدينةِ قُدْسُنـا ** تاريخُنـا ياقـومُ فـي بنيانهـا
في الصخْرة الشمَّاءَ في أجْواءِها ** فـي أرضِها الغَّراءَ ،في أركانها
بخليلها ، وأريحها ، طوباسـِها ** في بيتِ لحمٍ ، كرْمِها ، وجنينِها
فالمجدُ مسطورٌ بكلِّ ربوعِهـا ** في تُربها ، حتـًَّى على جدرانها
يا أمةً سيفُ الجهادِ شعارُهــا ** نطقـتْ به الآياتُ في قرآنهِـا
هذي فلسطينُ الأبيَّةُ تنتخـي ** والقدسُ صارخةً على جيرانِهـا
فثبوُا بعـزْم الأسدِ وثبةَ باسلٍ ** تتعجَّب الأعداءُ من فتْيانــها
إنَّ المكارمَ بالدّماءِ تضرَّجتْ ** والنصرُ مقرونٌ بخيـْلِ رهانهِـا
حامد بن عبدالله العلي