سلِ الفراتَ عن التاريخِ هل ذُبحتْ
أجنادُ كسرى بأسيافِ المصلّينا
وهل تمرَّغَ أنفٌ للمجوس هنـا
أضحى ببابلَ مكسوراً ومدفونا
وشعلةُ الدّين من أعلى منابرها
غيرُ العراقِ ، ومن أحيا أمانيـنا
وأمّة العرْبِ هل يعتزُّ صائحُها
بغيرِ بغدادَ مختـالا فيشدونـا
والمالكيُّ فسَلْـهُ حينَ هدَّدنا.
بالقادسيّةِ من أردى الملاعينـا؟!
من حطَّمَ العرشَ عرشَ المشركينَ بها
نصراً ، وفتحاً ، وإعلاءً ، وتمكينا
تهدّد الأُسْد يا جرذاً بمزبلة
وهـلْ يهدِّدُ جرذُ الذلِّ تنّينا
اسمعْ _خسئتَ _ وبلّغ قمَّكُمْ ، فلقدْ
ثار العراقُ وأحمى العُرْبِ عرنينا
ثار العراقُ بعرقٍ فيهِ منْ عُمَرٍ
تذكّرَ العرْقُ أجدادا ميامينا
ولن يزولَ به نبضٌ يحركـِّـهُ
حتّى يعودَ إلى بغدادَ ماضينا
حتى نطهّرَ أرضَ الرافدينِ ، فلا
نبقى مجوساً عليها ، من مواضينا*
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* السيوف إذا أضحت ماضية لا يردّها شيء الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 02/01/2013 عدد القراء: 6595
أضف تعليقك على الموضوع
|