قلبي على الأقْصى ودمْعِ ذَرَافِ**بينَ الجوانحِ،والشَّجى الوَجّافِ
يلقى الكوارثَ صامتاً متألمـّا ** والناس تنظُرُ ،والشعوب كغافي
فالهدمُ ،والأنفاقُ تحت جدارِه ** بمعاولِ الأحقـادِ ، والإرجاف
والقُدسُ تمُلأ أرضُها بيهودِهم ** فتئنُّ من نَجَسِ اليهود، و(مافي)
تلكُ الكرامُ البيضُ في أسيافهم ** غوثُ الصريخ بعزِّةِ الأسْلافِ
أغرقتُ خدِّي بالدموعِ فلامَني ** فزجرتُ خدَّا مُدْنَفـاً بهتافِ:
أمران ما عيبَ البكاءُ عليهما ** فقـدُ الرجال، وعزّةُ الأسيافِ
أين الكرامةُ أينَ مجدُ جدودِنـا ** أيـنَ الجيوشُ الأُسْدُ بالآلافِ
يزدادُ في عِظَم النوائب صبرُها ** والمـوتُ يلقى هزَّةَ اسْتخفافِ
قالوا :العفاءَ، فقلت:كلاَّ إنهم** في فـتْرة الإعـداد للأهدافِ
ما ماتَ من جعل الجهاد خيارَه **بـل خلَّدته مصارعُ الأشرافِ
حامد بن عبدالله العلي