هذه القصيدة قالها الشيخ بعد سماع نبأ بناء الصليبين جدارا
عنصريا يفصل الأعظميـة ، ونيتهم تقسيم بغداد بجدر كمافعل الصهاينة في فلسطين
قامَ الحسامُ وأطرقَ استعظاما ** ومضَى يخاطبُ أَنْصُلا وسِهاما
ياأخوةَ العزّ المكلَّلِ بالعُـلاَ ** هبُّوا نعيدُ المجـدَ والإسْلامـا
ياهولَ ما فعلَ الصليبُ بحقدهِ ** بغدادَ يقْسمُ أرضَهـا أَقْساما
وضعُوا جدارَ الحقْد ظنّوا أنّه ** من جهْلهمْ سيُحقِّق الأَحلاما
ويعينُهم كيْدُ المجوس تواطئُوا ** كيْ يضْرمُوا بغدادَنا إضْـراما
صرحُ الخلافة غيظُهُم فتآمروا ** كيْ يجعلوا من نورها إِظْلاما
يا أهلَ بغدادَ التي بجهادِهمْ ** أَضْحى الصليبُ ممُزَّقا وحُطامـا
هذا جدارُ الأَعظميّة فانسفُوا** قومُوا عليهِ ، وقَدمِّوا الضِّرغاما
كنتم رجالا لايُنالُ خطامُكم ** واليومَ أَعلى العالمين خِطامـا
ياسيفُ ويحك!هل صُنعت لغيرهم ** ليصولَ حدُّك ثائرا مقداما
والعزُّ خلفك لاتزال تقُودُه ** يُحْكَى سُدَى،أو يتْبعُ الصمْصاما
والعزُّ مالم تكتنفْهُ دماؤُنـا ** حلمٌ يصيـرُ إلى الصّباح كلامـا
حامد بن عبدالله العلي