أرَمَيْتِ سهماً محتواهُ غرامُ ؟!
والحبُّ من رمْشِ الهوى إلهامُ
أوماسمعتِ لسانِ شعري قائلاً
إنّ اللّحاظ الفاتناتِ سِهامُ
سبحانَ منْ جَعَلَ العيونَ كأنهَا
طعـنٌ تذوبُ بحبِّهُ الآلامُ
وأقامَ خطَّ الحاجبينِ تظلُّها
أقواسَ رمْـيٍ للفُؤادِ ضِرامُ
سبحانكَ اللهمّ ، هذا جيدها؟!
أمْ جيـدُ ريمٍ خطَّهُ رسَّامُ
سبحانك اللهمّ ، هذا ثغرها؟!
أمْ ورْدُ روْضٍ ثغرُها البسَّامُ
تشدُو كما تشدوُ الطيور فصوتها
عزفٌ، وآهٌ بينـَـهُ أنغامُ
واللونُ للخدّ المنعَّمِ ليسَ في
راءٍ يُجـنُّ إذا رآهُ مَلامُ
تُرْخِي من الشَّعرِ الحريرِ معطَّرا
فيزولُ عنكَ الحزْنُ والآلامُ
قّـدُّ يكذِّبُ من يراهُ عيونـَـهُ
ويظنّ أنّ قَوامَهَــا أحْلامُ
يُثْـَنى بمشْيٍ كالغصونِ فعندَها
تُنْسَى الهموم ، وتذهبُ الأسقامُ
يطْغَى الجمالُ بها فيحجبُهُ الحَيا
فالصالحاتُ على الفجورِ حرامُ
فإذا نظرَتَ فلنْ تراكَ فعيْنها
عن كلِّ ريبِ الفاحشاتِ لجامُ
حتْما إذا شاهدَتها ستقولهُا :
إنّ الجمــالَ بغيـرِها أهامُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 01/07/2012 عدد القراء: 5686
أضف تعليقك على الموضوع
|