عراقٌ بهِ مجدُ الشُّعوبِ مُذابُ **
يحاولُ شعْري مدحَهُ فيَهابُ
يقولُ لساني ويحَكَ الشِّعرُ دونَهُ **
سوامقهُ فوقَ السَّحابِ سحابُ
أمجدٌ عراقيُّ يُصاغُ قصيدةً **
وكلُّ فخارٍ في سواهُ سَرابُ
فقلْتُ : تَنَحَّ ، إنِّني واثقُ الخُطى **
وللشَّوقِ في حبِّ العراقِ جِذابُ
تمدُّ المعَالي للعـِراقِ زمامَهَا **
وتأتي له الأمجادُ وهْي صِعَابُ
وتحُـْني نجومٌ بالسَّماءِ جباهَها **
لهُ فوْقَ جوْزاءَ السَّماءِ جنابُ
أتذكرُ صوتاً للفُراتِ وقدْ سَعِى **
صليبٌ لمحْوِ المسلمينَ يُجابُ
فكبَّر حتى زلْزلَ الشَّرقَ كلَّه **
وراعَ بغربِ المعْتدَين كلابُ
فذاكَ زئيرٌ للأسوُدِ تواثبتْ **
بصادقِ عزْمٍ ليسَ فيهِ كِذَابُ
فصائلُ عزِّ بالعراقِ جهادُها **
كَمَا خطـَّهُ للسَّابقينَ كِتابُ
بنهْجٍ سماويِّ ثوَى في سيوفِهِمْ **
سقاهُ من الوحْي العَليِّ عُبابُ
كتائبُ لوْ يأتي سُليْمانُ ضمَّها **
فمنْصِبُها بينَ الأسُودِ مُهابُ
مضاءٌ ، وإقدامٌ ، وعزمٌ ، وهمَّةٌ **
وهامَاتهُا للمعْضـِلاتِ رِكَابُ
فردَّت عنْ الإسْلامِ كيداً بسيفْها **
وما المجدُ إلاَّ سيفُهمْ وحِرابُ
وعاد يجرُّ الهوُنَ جيشُ صَليبهِمْ **
يرد ُّصَليبَ الخزْيِ وهْـو خرابُ
وحلَّتْ بـ(أمريكا) و(ناتو) هزيمةٌ **
وآثارُ ذُلِّ ظاهرٍ ، وتَبابُ
وشعَّ بنوُرِ العزِّ وجْـهُ عِراقِنا **
وزانَـتْ بفخرِ الرافديْنِ ثيابُ
عراقٌ سَما يبغِي العَلاءَ فنالَهُ **
وأحْيا بِنا الآمالَ وهْي يَبابُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 02/01/2012 عدد القراء: 5438
أضف تعليقك على الموضوع
|