يا درّةَ الحُسْن بين العُجْم والعَرَب ** كفِّي فديْتكِ سحْرَ العيـْنِ بالهُدُبِ
يطيرُ للقلبِ سحْرٌ غيرُ منْعقـدٍ ** بنفْثةِ الشرّ ، لكـنْ نسْمـة الصَّببِ
ترمي بسهْم من الأَجفانِ صائبةً ** كرمْيـة القوْس أنّـي صُوِّبت تصِبِ
أصاَب قلبيَ أهدابٌ فصرتُ بها ** أبيت أُقْلَب بين الشـوقِ والوَصَبِ
شوقٌ إلى الوصل بالأحبابِ مُشْتعلٌ ** والحبُّ شوقٌ ونيرانٌ من اللَّهبِ
هي الجمالُ بحُسْنٍ لا مثيلَ لــه **فوقَ القصيد وفوقَ النّثـْر بالكُتـُبِ
صنيعةُ الله جاءت من مواهبِـهِ ** مطبوعة الحُسْن خلقاً غيرَ مكتسـبِ
أزْهى من الأمل البسّام بسمتُهـا ** وصوتُ ضحْكتها ألهى من الطرَبِ
تفوقُ كلَّ ورود الأرض نفحتـُها ** والرَّشفُ من ثغْرِها أحْلى من العِنَبِ
الآن أتركُ شعرَ الحبَِّ مرتجـِــزاً ** شعراً من الدرِّ منثوراً على الذَّهبِ
تهفو إليه جميعُ النّاس صاخِـيةً ** والشِّعـرُ يزْهوَ بين العُجْب والعَجَبِ
مدْحاً به تبدوَ الأخـلاقُ زاكيةً ** يدعو إلى الدّين في صـبرٍ وفي دَأَبِ
من كلِّ مُرتجَـَلٍ للحقِّ مشتمِـلٍ **بالصِّدق مُلتحِفٍ ، للهجْر مُجتنـِبِ
يا أمَّة الخيـْر ، والإسلامُ شرعتُها **وحاطهـا بخصـالِ الخيـر والأدبِ
يقودُها بكتـابِ الله سيّدُهـا ** وسيدُ الخلْق ، والأخلاق والحَسَـبِ
هلـمّ فالدّينُ أخطـارٌ تهدُّدُه ** من الزعازع تبغــي غايـةَ العَطـَب
والمحدثاتُ تهـزُّ الأرضَ كثرتهُا ** تهدّد الدين في جيشٍ من الرَّهَــبِ
قودوا الجهاد إلى الأمجاد رايتـه ** مجدِ الشهادة ، أو للنصْـر والغَـلَبِ
يا أمَّة العلم والقـرآن سائقهـا ** هادٍ ، وأشـرف عنـوان لمنتسِـبِ
به ستبنون عـزَّا ما جرى أبداً ** بمثلـه الدهـر في الأزمانِ والحِـقَبِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 24/02/2008 عدد القراء: 5268
أضف تعليقك على الموضوع
|