بمناسبة ذكرى حـرق اليهود الملاعين للمسجـد الأقصى المبارك
متى نبغي لأقْصانـا انعطافـا ** يهــزُّ يهودَ ، ترتجف ارتجافـا
أرى في ذِكْرِ محْرقِهِ حَريقــاً ** ثوى في قلبِ أقصانـا شِغافـا
وكم من لاعجٍ في القلب يشجُو** من الأحــزانِ طوّفه مَطافـا
ترى الأقصىَ به جرحٌ عظيم ** وجــرحَ الأمّةِ الثّكلى مُضافـا
يقول : ولو يسوء ُالقومَ حكمي ** سأحكمُ ، لن أحيدَ ، ولن أخافا
أرى الحكّام من جَـزَع وجبْنٍ ** قـد امتهنوُا المذلّـة ،والخلافـا
وإنّ حقيقة القوم إنتكـاسٌ ** لأمريكـا ، فتصطـفُّ اصطفافا
تحـجُّ لأجلها بيت المخازي ** وتُدمنُ حـول قبّتـه الطّوافــا
هو الربُّ الذي زحفوُا إليه ** فأطعمهـم مـن الذلّ الصّحافـا
فلا تغررك حكـّـامٌ شِدادٌ ** فقــد أمسـوْا لأمريكا ضِعافـا
أقولُ وإنْ يثيرُ القومَ قـوْلي ** وبئس القولُ عـن حـقِّ تجافــا
تباكيْتم على القدسِ اخْتداعا ** وخُنتـم حُرمة الأقصى احترافـا
فتلكـمْ غزّة الثّكلى تُعانـي ** بنو صهيـون تعتسِفُ اعتسافـا
وأنتـم في دَيَاثتكم سُكـارى ** فكنتـمْ أسوء الناس اتّصافــا
ولكنّي أنا الأقصـى المفُـدَّى ** إلــيّ الأسْـدُ تأتلف ائتلافـا
همُ الأبطال أبنـاءُ المعالـي ** مـن الأمجادِ ترتشـفُ ارتشافـا
بنو القسّام أبنائي وحصْـني ** تدمـّر كـلَّ من طلـب الزّحافـا
هم الأملُ الذي يأتي ببُشْـرى ** بنصـر الله يملـــــؤُنا هتافا
وإنّ معاقد الآمال فيهــم ** إليهـم زُفـّت البشــرى زفافـا