هل سِحْرُ بابلَ خالصاً ما فيكِ **
أم نفْـثُ هاروتَ الذي في فِيكِ؟!
والرمشُ هلْ ينْسلُّ منْ أهدابِهِ **
من سِحْرِ ماروتَ العراقِ سَليكِ ؟!
اللَّحظُ بالرمشِ الكَحيِـل بسحرِهِ **
منْ شئْتِ عبداً طائعـاً يأتِيكِ
يجدُ القيودَ ورقَّهـا كلَّ المنُى **
يرْضيهِ فيها كلُّ ما يُرضِيكِ
تلكَ القيودُ من الغَرامِ يحبُّها **
ويقولُ زيِدي قدْرَ ما يكْفيكِ
ما خلتُ ألحاظَ الحسانِ بسحْرِها **
أقوَى علينا منْ ملوكِ أَريكِ
لكنْ سأتْرُكُها لمدْحِ ضَياغِمٍ **
في الشَّام ترقَى بالدَّمِ المسْفوكِ
نحوَ العَلاءِ ، وروحُهـا في كفِّها **
جادتْ بها للمطْلبِ المسمُوكِ
تحريرِ شعْبٍ منْ براثنِ جائرٍ **
إنقاذِه من حالـِهِ المنْهوكِ
يجدُ المنايا للتحرُّرِ مُنيـَـةً **
ولنعْـمَ هذا المنهجِ المسلوكِ
سلكُوا به نهجَ الجهادِ ليرْفعُوا **
ذلَّ العُقود عن الثَّرى المهتوكِ
ياشامُ أنتِ حبيبةٌ لله لا **
شعرٌ يوفـِّي المدحَ أو يجزيكِ
والفضْلُ فيكِ منْ الكتابِ وسُنّةٍ **
ومنابـعُ الإيمانِ في ناديـكِ
يكفيكِ ما ذكرَ الكتابُ بوحْيهِهِ **
أنَّ المبــاركَ دائمـاً واديكِ
الدينُ أنتِ عمادُهُ ونصيرُهُ **
منْ سالفِ الأجْدادِ منْ ماضيكِ
عرفتْ إباءَ العزِّ منكِ شعوبُنا **
وعلتْ حضارتُنا بصرْحِ بَنيكِ
ياشامُ ثوُري فالشُّعوبُ هتافُها **
للشَّامِ قومي ، فالسَّما تهدِيكِ
يامنْ عليكِ الربُّ باركَ أسقطي **
حكمَ البغيِّ الظالمِ المأفوكِ
ياشامُ بالله العظيـمِ تعصَّمِي **
فالله جَـلَّ جلالُه يحْميـكِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 20/05/2011 عدد القراء: 6355
أضف تعليقك على الموضوع
|