قصـة هذه القصيدة أن أحد الشعراء طلب من الشيخ أن يكتب قصيدة في مـدح بعض ذوي السلطة فجاءت هذه الأبيـات !!
أبى حَسَبي وأخْلاقِي ودِيني **
وصدْري قد حوى علمَ اليقينِ
وأجـدادي الذين علـوْا بمجدٍ **
حضارةِ أمَّةِ الهَادي الأميــنِ
وشعري قد مدحتُ به رجالاً **
رجالاً كالأسودِ على العرينِ
تريـقُ دماءَها لتكونَ نوُراً **
ونـاراً للعدوِّ ، وللخؤُون
أبى لي ذلكَ المعـروُفُ عنِّي **
إبـاءً صارماً من غيرِ لينِ
أبوحَ بمـدحِ حكََّامٍ طغـاةٍ **
فدونَ مديحهم ، بترُ اليمينِ
فلا والله لنْ أشـدُو بشعْرِي **
لغيـرِ مديحِ صُنَّاعِ المنـونِ
جبالٌ ترتقـي هاماتِ عزِّ **
كتلكَ الأسدِ من تلكَ القرونِ
وإن أشْـدُو لعشَّاقٍ فإنيّ **
رهيفُ الحسِّ بالقلبِ الحنونِ
أراهم رهـنَ ألحاظٍ كسحرٍ **
وجيدٍ مثل غزلانٍ حَسـينِ
ووجهٍ مشرقٍ بجمال بدرٍ
بنورٍ ساطعِ فوقَ الجبينِ
وشعرٍ كالحريرِ على خدودٍ **
كليلٍ حولَ إشراقٍ مبيـنِ
وثغـرٍ كالأليء ساطعـاتٍ **
وقـدِّ مائس مثلَ الغصـونِ
وصوتٍ ناعمٍ يأتي بغنج **
رخيمٍ كاللِّحـُون مع اللِّحُونِ
فأرأفُ للقلوبِ غدتْ بجرحٍ **
وأعزفُ كي تخفَّ من الأنينِ
كذاك الشِّعرُ حبُّ بين حرْبٍ **
وحربٌ بين حبِّ يعتـريني
فيوضُ مشاعرٍ تنهالُ تتـْـرَى **
فيتلُو الشِّعرُ (موسيقاهُ) فيِني
تفيضُ مشاعِري فيفيضُ شعْري **
فأختـارُ الرصينَ من الرصينِ
فيا من تبْتغِـي منِّي مديحـاً **
سيبقى الشِّعرُ خدَّاما لديني
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 25/11/2011 عدد القراء: 4820
أضف تعليقك على الموضوع
|