قامتْ تجادلُهُ فهلَّ دموعَـهُ
من حرّ كبْدٍ تسثيرُ شجونا
يا شيخُ هاتِ لنا حلالاً طيِّبا
ندعُ الدعارةَ ، ما لنا و الهُوُنا!
تلك الدعارةُ يا كريمُ نريدُها
تكسو الفقير ، وتطعم المسكينا!
فقرٌ أصابَ بلادَنا وتضوَّعتْ
جوعاً فأصبحَ شعبُنا مفتونا
وعلاَ علينا كافـرٌ فأذلّنا
لم يحْمِ عرضاً ، أو يناصرُ دينا
حتى أطيحَ به بثورةِ شعبِنا
ومضى ، وخلَّفَ شعبَنا مغبُونا
قد كان بعضُ عتابها يا أخوتي
حقّا ! وكانَ جوابـُهُ موزونا
يا واعظاً زجَرَ النساء عن الزنى
خيراً فعلتَ وقد نصحتَ مُبينا
إنّ الزنى لا شكّ أقبحُ فعلةٍ
ولظـى جهنَّمَ موعدُ الزانينا
لكنْ أتدري حمَّلتكَ أمانـةً
ولقد عُهدْتَ على العُهود أمينا
يا مسلمونَ أليسَ تونُسُ أرضَنا
وبها حضارةُ قومِنا الماضينا
وجدودُهم أهلُ الفتوحِ وشعبُها
بدأ الربيعَ ، وأطلق التنِّينا
داووا بها أمراضَها ، وتفقّدوا
أحوالهـَـا كتفقّـدِ الآسينا*
ـــ
حامد بن عبدالله العلي
* الأطبـّاء الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 22/02/2013 عدد القراء: 7458
أضف تعليقك على الموضوع
|