هدبُ رمْشٍ ساحِرٍ مُنتقِـبِ **بلْ هـو السِّحر بَدَا يلـعبُ بي
كَشفَ السِّـترَ فأبْدى كوْكبا** يتحـدَّى سُبُحاتِ الكوكبِ
من جمالٍ باهـرٍ من عَجَـبٍ ** يسْطعُ الحسنُ به عن عَجـَبِ
ضِحْكُـهُ عزفُ مِزْمار الهَوَى ** يعزفُ اللَّحْنَ كأحْلى الطَّرَبِ
وإبتسامٌ مثلُ إشراقِ الضُّحى ** آهِ مـن بسْمـة هـذا العربي
جئتهُ أطلبُ تقْبيـلا فهـلْ ** جاوزَ العاشـقُ حَـدَّ الطَّلبِ
هلْ على العاشقِ للحُسنِ إذا ** ما صَبَـا من حَـرَجٍ أو عَتَبِ
إنْ تقولوا مُسـْتهامٌ وَصِـبٌ **ويْحَه من مُسْتـهامٍ وصِـبِ
ضنَّت الحسناءُ ، والثغرُ بدَا ** مثـلَ حُبِّ ثائـٍر مُلتهِـبِ
وطوتْ سِتْراً عليها وسَرَتْ ** ما درتْ في القلبِ همَّ النَّصَبِ
أيُّها المفتونُ دعْ نارَ الجَوَى ** واذكرِ الأبطالَ أهلَ الحَسَـبِ
عندَ أقصانا تراهُـمْ كاللَّظَى ** يحـْرقُ الصهيونَ حرْقَ اللَّهَبِ
كلُّ ليـْثٍ أَحوذيِّ أغلـبِ ** من نسيِبٍ أَحـْوذيِّ أغلـبِ
قادهـمْ خيرُ رئيـسٍ للوَغَى ** عبقريِّ العقلِ سامي النسبِ
صاحَ:هذا القدْسُ فاحموا عِزَّهُ** فعَدوْا كالأُسْـد عندَ الغضبِ
عزْمُ أُسْـدٍ ،واصطبارٌ شامخٌ ** وسـيوُفٌ ، لاكلام الخُطَبِ
كتبَ العزُّ لهمْ أمجـادَهـُم ** في جبينِ المجـْـدِ لا في الكُتُبِ
وعلى غزَّةَّ تعـْلـُو رايـةٌ ** جاوزتْ أعْلى سَماءِ السُّحُبِ
أنتِ يا رايـةُ نجْمٌ بالعـلا ** غضبةُ الحـرِّ ، وإصرارُ الأبي
قامَ من غَـزَّة يحُيي أمَّـةً ** فثـوابُ الله هيّـا احتسـبي
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 01/02/2008 عدد القراء: 5475
أضف تعليقك على الموضوع
|