عجبتُ من الفتاوى داخَ راسي**فتاوى بالرضِّاع على القياسِ
نهودٌ في حلاوتـها كشهْدٍ ** تُسـلَّمُ للشِّفــاهِ ولِلِّحاسِ
يعبُّ حليبَها عبـَّا حميمـاً ** فيصبحُ كالرَّضيعِ على النِّفاسِ؟!
عجبتُ تذيبُ عاشقَها سروراً ** وتصبحُ أمـَّه بعـدَ المساسِ!
وطار النَّاس بالفتوى وقالوا ** وجدنا الحلَّ يا أهل (التَّكاسي)
فسائقةٌ ترضِّعنـا وتمشـي ** أو (السوَّاق) يرضعُ بالكراسي
وتصبحُ خلوةً ليستْ حراماً ** فأمُّ النـَّـاس تخلـوَ بالأُناسِ
كذا في (الشُّغْل) ترضعهم جميعاً **وتصبح أمَّهم حتَّى السياسي
وأصبحتْ النِّساء بلا حليبٍ ** وطفـلُ الأمِّ من جُوع يقاسي
وكلُّ عشيقةٍ تُرْضي عشيقاً ** ويعذرُهـا القضـاءُ بلا التباسِ
يقولُ رضعتُ في قصدٍ بريءٍ ** بفتوى مـنْ دليـلٍ واقتباسِ
أليس الحـدُّ يُدرءُ باشْتبـاهٍ **دعوني أكمل الرضعَ (الخُماسِى)*
ألا يا جاهلَ الجهَّال مهْـلاً ** أتعبـثُ بالديـانةِ بانتكـاسِ
عَبكْتَ ولست بالإعْباكِ بدْعاً ** أليس العبْكُ خلطاً باعتفاسِ
لعمركَ إنَّ في التاريخ حمقى ** ولكــن هــذه أمُّ المآسي
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* لايحرم من الرضـاع إلاَّ خمس رضعات فأكثـر الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 22/06/2010 عدد القراء: 6373
أضف تعليقك على الموضوع
|