أحرزتَ يا بطلُ المفاخرَ كلَّها ** بنزارَ تفخرُ يعــرُبٌ ونزارُ
والقدسُ باكيةٌ عليكَ ربوعُها ** والمسجدُ الأقصى كذا الأحرارُ
ضجَّت لمقتلِكَ المدائنُ كلُّها ** والأرض هـاجَ بركْنها إعصارُ
شَرَفٌ لغزّةَ أن سمَتْ بكَ قائداً ** لما أضاعَ ذمامَهــا الأشرارُ
ولقد طغوْا وهم البغاةُ ومادروْا ** بشمـوخِ غزّةَ يُهزمُ استكبارُ
ولئن قُتلت فإنْ قتْلكَ لم يكنْ ** عاراً عليك ، وأين منكَ العـارُ؟
بل قد حُبيتَ شهادةً في طيّها ** بعد الممات بذكْرهـا الإنْشـارُ
هذا نزارٌ ، يا جنانُ فــردِّدِي ** فاختـرْ من النعماءِ ماتختارُ
من عاشَ في دنْياهُ سيرةَ مُصْلحٍ ** طَرَبـتْ بخالـدِ ذكرِه الأخْيارُ
من ماتَ في وسط الدماءِ مجاهداً ** أحيتـْـهُ بعـدَ مماتهِ الآثـارُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 02/01/2009 عدد القراء: 5641
أضف تعليقك على الموضوع
|