هو الجحشُ يغْريهِ الغُرورُ يقولُ
خسِئتمْ ، وينْسى أنَّهُ مسْحولُ
خسئتَ علاكَ الخزيُ يابنَ لعِينةٍ
لُعنتَ ،عليكَ اللعنُ ،والتنكيلُ
خسئتَ لحاك الله لسْتَ بقدْرها
وعمَّا قريـبٍ في دمشْقَ قتيلُ
لحى الله بشَّاراً ، وكلَّ كلابِهِ
زنيمٌ ، قبيحٌ ، كاذبٌ ، ونحيلُ
أأنْتَ (تخسِّي)الشامَ ؟! وهي نعالهُا
عن قبْحِ وجهِكِ بالشِّراكِ تميلُ
بلادٌ بها شعبٌ عظيمٌ أســودُهُ
بها عرْشُ طغيانِ الطُّغاةِ يزولُ
لهمْ هممٌ فوقَ الجبــالِ رؤُوسُها
ومجدُ المعالي باليَمـينِ حميـلُ
أجلْ إنهم قومٌ كبيـرٌ فخارُهـُمْ
بـه كلُّ فخرٍ في الأنامِ قليلُ
نظرتُ إلى بشَّارَ يلْقـي خطابَـهُ
لهُ بين قطعـانِ النعاجِ عويلُ
فأيقنتْ أنَّ النصرَ بعدَ خطابِـهِ
وشِيكٌ ، وأمَّـا خزيُهُ فطويلُ
وبشَّرتُ من حولي ببشْرى زوالِهِ
وأنَّ دمـاً من نحرِهِ سيسِيلُ
وأوْسعتُ صدْرِي ، واتَّكَئْتُ وسادةً
لكثرةِ ما قدْ دبَّ فيَّ خمُولُ
لقـد قال قولاً يبتغيـهِ لحتْفِـهِ
ألاَ إنَّ ربـيِّ بالطغـاة كفيلُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 11/01/2012 عدد القراء: 5743
أضف تعليقك على الموضوع
|