اجتماع الغُـمّة العربية
قمّـة العُرْب بها هزلٌ وكمْ ** حمـل الهـزلُ مرادَ الحُكمـاء
ضمّهم مجلسُ قمّةِ هيئـةٍ ** واسمُهــا جامعـةُ العُرَبــاء
ثم قالوا في اجتماع حافـلٍ ** بعــد أنْ باتوا بلهْو وغِنـاء
هذه القمَّة تأتـي بعدمـا ** أنـّت الأمّـة من بؤس العَنـاء
غزّةُ اليومَ على جمْر اللظـى ** بلدةُ الحـُزْن ، وأرض الفقراء
كمْ فلسطينُ تنادي ويحكـم ** كلُّ آنٍ في صبـاح أو مسـاء
هل رأيتم قُدسنا في خوفـهِ ** من بني صهيونَ كادتْ بالخفاء
تضربُ المعْول فـي أنفاقـه ** كي يصير القدسُ يوما كالهباء
وكذا بغدادُ تبكـي أدمعـاً ** ثم بعدَ الدمع من فيض الدماء
عبث الصهيونُ فيها مجرمـاً ** وبنو ساسـان من شرِّ البـلاء
وعلى السودان ألوانُ الأذى ** من بني الصلبان أعداء الإخـاء
وكذا الصومال ضاعت لاترى ** غيرَ فقرٍ ، أو دماٍر ، أو فنـاء
والشُّعوبُ اليوم في شرِّ ، وقد ** مُلئت قهْرا ، ومن كلِّ الشّقاء
ثم قالوا هــذه قمّتـنـا ** أملُ العُـرْب جميـعا بإزدهـاء
قيل (ياريّس) أطلق صيْحةً ** تُسـمعُ الصـمَّ دويَّا من إبـاء
قال : أعلنت نكيري كلـّه **وكذا الشجْبُ ،ومن كلّ الهـراء
يملأ الدنيا كلاماً فارغـاً ** واضحا يصـدع من غيـر غِطاء
: أيُّها الباغـي علينـا إنّنـا ** نكتفي بالشِّجب من فرْط الغَباء
سوف نبقى مثلما كنّا على ** منهج الذلِّ نظامـاً من غُـثـاء
فعلا التصفيقُ من هذا وذا ** ومع التصفيـق ألـقابُ الثَّنـاءِ
حامد بن عبدالله العلي