قيل للشيخ ماذا تقول للمتظاهرين الثوار على الطغيان في البلاد العربية وغيـرها ، وما حكم الإسلام فيهـم
فقـال :
أقولُ لهمْ وقد ضاقَ الخنـاقُ ** طريقُ الثورة الكبرى عَتَـاقُ
فليسَ الحـرُّ إلاّ مـن تأبـَّى ** وإلاّ مـن يثـُورُ ولايُعـاقُ
ومن يرْمي على الطغْيان سهْمـاً ** لصدرِ الظالمين بـه اختراقُ
وسيفُ الحقِّ مشهورٌ بكـفِّ ** دمـاءُ الظالميـن بـه تراقُ
ورأسُ الجوْرِ مقطوعٌ مُطـَـارٌ ** وكأسُ الجورِ مكسورٌ مُراقُ
متى تصحُو الشعوبُ ليومٍ ثـأرٍ **وتغـدُو للنهوضِ بها إشتياقُ
أعانَ الله من يبغِي جهــاداً ** عروشُ الظالمـين بـه تُحـاقُ
فماءُ الذلِّ في الإسلام دهْـقٌ ** وكأسُ العـزِّ مملـوءٌ دِهاقُ
وأهلُ العزِّ في الإسلامِ قـومٌ ** لهـم فـي كلِّ ثوْراتٍ سِباقُ
هم الأحرارُ فاتركْ مَن سواهُم ** وخـلِّ العبد في رِقِّ يُسـاقُ
هو المنهاجُ فاتركْ ما سـِـواهُ ** وخـلِّ الإنْبطاحَ هو النِّفاقُ
حامد بن عبدالله العلي