جاءت البُشرى تهزُّ الخافقين **وعلتْ فوقَ علوِّ الفرقدينْ
وتعالى النصرُ مرفوعَ اللِّوا ** ومضـىَ يزهوَ بينَ المشرقينْ
عزَّتْ الأفغانُ لماّ أنجبتْ ** في الهُدى أسْـداً تُعيد العزّتينْ
عِزَّةَ الدنيا بأسْيافِ الوَغى** وكذا الدَّين بحـدِّ الصفْحتينْ
عجباً من عوْدةٍ كانتْ لهمْ **زينةُ الأقصى ،وفخرُ الحرمينْ
رايةٌ قد خَفَقَتْ أعلامُهـا **زاحمـتْ نجمَ العُلا بالمنْكَبينْ
رايةٌ للمجدِ ما أصدقَها ** أينَ ما يُشْبهها في الدهْر أيْنْ؟
ثورةٌ للدّين ما أعظمهـا ** تنشرُ الاخلاقَ مثـْلَ النيّرينْ
ثورةٌ من أمـَة مسلمـة ** قادهـا الدينُ لأعلى قمّتينْ
قمّة العدل إذا ما اكتملت ** قمُّـة الخيـرِ بـها قرةُ عينْ
يشدُوَ التاريخُ فيها أحرفاً ** لم يقلْها من زمان العمريـنْ
حامد بن عبدالله العلي