قصيدة عاقبةُ الطغيـان
رأيتُ ثمَّ قلْتُ رَ ، ياصـاحِبي ومعذرهْ
مذيعـةٌ ضِياؤُها بحُسْنِهـا كجـوْهرهْ
فغُضَّ طرفَ ناظـرٍ، فَرَدَّه ، وأَخَّـرَهْ
ما أخبُروا بالنيِّـرة ، بالشَّاشـة المدَوَّرهْ؟
هل الشعوبُ والبـلادُ أخْبـروُا محرَّرهْ
هلْ الطغاةُ أصبَحَـتْ ذليلـةً مُسيـَّرهْ ؟
هـلاَّ أعدْتـَهُ لنــا ، بالله أنْ تُكرِّرهْ !
أينَ الجنـودُ ،والكنوزُ ، جاهُها والمقْدِرهْ؟
أينَ القصورُ ،والبروجُ ،والجيوشُ المُنشَرهْ؟
أينَ الذيـنَ نافقــُوا بألْسُـنٍ مزوَّرهْ؟
أمسوا بذلِّ نازلٍ فيهم ، وحـالٍ مُقفِرهْ؟!
سبحان ربي قدْ قضى في حِكْمـةٍ مُسطَّرهْ
إنَّ الملوكَ إنْ بغتْ ، وكابرتْ مفاخـِـرهْ
فملكُهـا ممـزَّقٌ ، وعرْشـُها للمقْْبـرهْ
حامد بن عبدالله العلي