جمالُكِ يا تاجَ الجمالِ عَجيـبُ ** وحبُّكِ فـي قلْبِ العشيقِ لهيبُ
وسحْرُكِ في جِفنِ العيونِ موزَّعٌ ** يشُعُّ ، على أنَّ الشُّعـاعَ مشوبُ
بخمْرٍ ، وهمْسُ الحـُبِّ بين فقاعِها ** يداعِبُ قلبي عاشِقـاً فيذوبُ
ووجهُكِ كالبدْر التَّمامِ وحسْنُهُ ** لدى ناظرِيِه ، ما عليـهِ عُيـوبُ
ويحمرُّ منه في الخدودِ بياضُهـا ** إذا زال عنهـا سترُها ، وتغيـبُ
وقـدُّ كغصنِ البانِ ، أوكغزالةٍ ** لها بيــن أنحـاءِ الرياضِ وثوبُ
أردِّد بينَ الوجْـهِ والقَـدِّ ناظري ** فيسْكرُ عقـلي تـارةً ويؤوُبُ
وصوتٌ كأنَّ العزفَ منه مُسَبْسبٌ ** فيُطرِبُ نفسي ، والمحِبُّ طروُبُ
ترقْرقَ منْساباً على اللَّحْن بالهوَى ** فردَّ عليـهِ الشِّعـرُ ،وهوُ أديبُ
ورحْتُ فما أمسيتُ إلاَّ وأضْلُعـي** تعالجُ نـاراً بينهــنَّ تجـوبُ
وصرتُ كأنّي أسمعُ الصوتَ بالحشَا ** لهُ بيـنَ أنحاءِ الضّـلوعِ هُبوبُ
وعدتُ وقلبـي بالحبيبِ متيَّـمٌ ** وقلـت لها إنّي ـ فداكِ ـ حبيبُ
هو البيتُ يحكي قصَّة الحبِّ صادقا ** وذو الحـبِّ لهـَّاج به ومصيبُ
ألاَ إنَّ داءَ الحـُبِّ لاداءَ مثلَـهُ ** وليسَ لهُ إلاّ الوصـالَ طَبيـبُ
فردَّتْ وصارَ القولُ ملءَ مسامِعي ** وقلبي بـه من لهفـةٍ لرغيـبُ
دعِ الحـّبَّ إلاَّ أن يكونَ بعفِّـةٍ ** فجلُّ كلامِ العاشـقين كـذوبُ
ألا إنَّ حبَّا طاهـراً أجمـلُ المنُى ** وذو الفحشِ ملعونٌ به ،وخؤوبُ
حامد بن عبدالله العلي