أبْكي وقلْبي يستثيرُ شجُونا
أمْ فرْحتي بسعوُدنا ما فينا
وأهِلُّ دمعاً من فجيعةِ ماجدٍ
أمْ أعزفُ الأنغامَ والتلْحينا
ماتَ السُّعود ،أم السُّعود تنزّلت؟!
والله ما مات الذي يُحيّينا
إنّ الحياةَ هي الشهادةُ في الوغى
والموتُ أن يحيا الجبانُ مهِينا
تلك السعادةُ لايرى آياتِها
إلاّ الليوثُ من الفؤادِ يقينا
عِشْ يا سعودُ فقدْ شمِختَ بأمّةٍ
وصنعْتَ مجداً للكويتِ مُبينا
وكتبتَ عزّا بالضياءِ لأمّتي
ورفعتَ منها بالجهادِ جَبينا
يا شامُ ضُمِّي فارساً متوشِّحا
كلَّ السَّناءِ ، وقبّلي العِرْنينا*
عرنينَ ليثٍ في ترابِكَ جسمُهُ
والروحُ بين أفاضلِ الماضِينا
بينَ الذين بنوْا مفاخرَ أمّتي
في جنّةِ الفردوسِ في العَالينا
تحتَ الظّلال وبينَ كلِّ جميلةٍ
ولهُ تزفُّ الورْدَ والنّسْرينا
ويعيشُ بالأفراحِ خُلْدا دائِما
لايسمعُ الناعينَ ، والباكينا
سبحانَ من جعلَ الشهيدَ إذا مضى
يحْيي القلوبَ ، ويوقظ اللاّهينا
حامد بن عبدالله العلي
ـ
*العرنين : الأنف الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 24/07/2013 عدد القراء: 17593
أضف تعليقك على الموضوع
|