ما للشعوبِ تراها وهي جُهَّالُ
وللتعصـُّب بيـنَ النّاس تجْوالُ
ما بالهُا وكأنَّ اللهْـو غايتُهـا
صرعى،رجالٌ ،وأشياخٌ ،وأطفالُ؟!
شبَّ السُّعار بهم من أجلِ لُعْبتهم؟!
وفي النفوس عليها صارَ بِلبالُ؟!
أثارت الكرةُ الحمقاءُ غضبتهم !
حتـّى تكاد لها الأرواح تُغتالُ
وفي القلوب دماءُ القومِ فائرةٌ
وفـي الصحافـة نيرانٌ ،وزلزالُ
حتى غدت معركا يهوَى بساحته
الدينُ،والعقلُ ،والأوطانُ ،والمالُ
إني غدوت وعقْلي كلُّه عجبٌ
مما جرى، وبخلْـدي منـه تسآلُ
شعبَ الجزائر ماهذا بديدنكم
بل ديدنُ الشعـب ثوَّارٌ وأبطالُ
يا مصرُ مهلاً فلا داعي لمعركةٍ
تنجرُّ فيهـا إلى الإسفـافِ جهَّالُ
مالي أراكِ لهذا اللهو غاضـبةً
وحـول غـزَّةَ آصارٌ ، وأغلالُ؟!
ألستِ من أمّة كانت صنائعها
يعلـو بها للعــلا مجدٌ وإجلالُ
ياقوم كونوا على الإسلام غضبتكم
فليمض فيه بكم جدُِّ وإقبالُ
وحيُ الكتابِ بكم يهدي لوحدتكم
حتّى تعودَ بكمْ للمجدِ أجيالُ
حامد بن عبدالله العلي