قد عتبوا عليّ ، وحُقّ عتْبٌ
لتأخيري الرثاءَ على الزواري
وقالوا هل لأنّ الليثَ ناءٍ
بتونسَ ليس من أهل الجوارِ!
ولا ها الله ، لا والله ، كلاّ
فكلّ المسلمينَ أخي وجاري
أليس الشِّعرُ منّي مثلَ نهرٍ
بكلّ قصائدِ التمجيد جاري
لكلّ الثائرينَ بكلّ أرضٍ
كبركانٍ على الأعدا بنارِ
وقد قلتُ الرثاءَ بكلّ ليثٍ
بعيدٍ بالمسافةِ والديارِ
بأرض العزّ بالأفغانِ حتى
بلاد الشامِ إشعاعَ المنارِ
دماؤُكَ يامحمّدُ قد أنارت
دروبَ النصر يافخرَ الفخارِ
وروحُكَ ياشهيدُ بها ضياءٌ
كضوء الشمس في عزّ النهارِ
ضياءٌ يستضيء به رجالٌ
مـن القسّام أشبالِ الكبارِ
كبارِ الضاربينَ على يهودٍ
شعار الذلِّ في ثوبِ الصَّغارِ
كياسينٍ ، ورنتيسي ، ويحيى
عمالقةِ الشموخ بلا انكسارِ
ومثلك يا محمّد لو كتبنا
له الشعرَ المدبّجَ بالدراري
لما وفّى وقد أعطيت روحا
فداء القدس ، من أجل انتصارِ
هنيئا يا شهيدُ بدار خلدٍ
جوار الأنبياءِ ، وخير دارِ
وذكرُكَ بالدُّنا بالخير يبقى
على الأيام ، والأعصارِ ساري
كذلك كلُّ من يسمو شهيدا
تقرر بالنصوص لدى البخاري
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 28/12/2016 عدد القراء: 8745
أضف تعليقك على الموضوع
|