جوُدِي حُروُفي بشعْرِي للصّنادِيدِ
وبالهجاءِ على وغْدٍ ورعْديدِ
أدِّي التحيَّة للأبطالِ قافِيـــةً
وافْري الدَّعَي بطعن الهجْوِ بالجيدِ
أيطْعنُ الصَّحبَ والإسلامُ صيَّرهمْ
أيامَنا البيضَ في أعْصارِنا السُّودِ
مَنْ أنْتَ حتّى تسيءَ القولَ في قِمَمٍ
بني الغطاريفِ من آبائِها الصِّيدِ
هُمُ الذينَ بنوْا للدِّينِ أصْرُحَهُ
حتّى استقامَ وما بَخلوُا بمجْهودِ
دَعاهُمُ الحقُّ فاستلُّوْا صوارَمَهمْ
حوْلَ الرَّسولِ وألقوْا بالمقاليدِ
قلْ نصرةُ الدِّين فالآسادُ خاضعةٌ
أمرٌ مطاعٌ ، وقولٌ غيرُ مرْدودِ
سبْحانكَ الله ما أعْلى مفاخَرَهُمْ
وعـزِّةِ الله فخـرٌ غيرُ محدودِ
وليسَ فيهِمْ سِوى عدْلٍ بصُحْبتِهِ
بنصِّ وحيٍ من الرحمنِ مشْهودِ
يامَنْ تهِمْتَ على جهْلٍ معاويةً
كأنها زفرةٌ من صَدْرٍ منْكودِ
إنَّ الذي خَلَقَ الأصْحابَ شيَّدَهمْ
للعزِّ ، والمجْدِ ، في مدْحٍ ،وتحميدِ
وكانَ فيهمْ لنا خالٌ معاويةٌ
فليْسَ فضلُ ابنِ سفيانٍ بمجحودِ
قدْ فازَ حقّا بعنوانِ الفتوحِ لهُ
يبْقَى على الدَّهرِ في بعْثٍ وتجْديدِ
أقامَ مُلْكاً من الإسلامِ مرتفعاً
بوارفٍ مـن ظلالِ الله ممْدودِ
وعزّةٍ بلغَتْ في أوْجِ ذرْوتهِا
على لواءٍ بحبلِ الله معْقـُودِ
حتَّى بدَتْ غُرَّةُ الإسلامِ في شمَمٍ
كأنَّ شيئاً سواها غيرُ موْجوُدِ
وأشْرقَ الدّينُ بالآفاقِ مُنْتشِراً
حضارةُ الخيرِ في عدْلٍ وترْشيدِ
علَتْ ولادتُهُ في بيتِ مكْرُمةٍ
فيها صحائفُ تشْريفٍ وتمجيدِ
وسارَ في سَنَنِ الأصْحابِ مجُتَهداً
يصيبُ حقَّا ويخُطي غيرَ مقصودِ
فليسَ إلاّ نبيُّ الله عصْمتُهُ
صَفَتْ مواردُها منْ كلِّ تفنيدِ
يا طاعناً بجنابِ الصَّحْبِ ضَلّلهُ *
دينُ الروافضِ في أحقادِها السُّودِ
إنَّ الصَّحابةَ كالأطْوادِ شامخةٌ
وأنتَ ذيـلٌ تردَّى بالأخـاديدِ
جاءَ الزمانُ الذي أضْحتْ خنافسُهُ
تظنُّ فسْوتهَا ضرْبَ ( البواريدِ)
سيكْتبُ الدَّهرُ، فليكتبْ بأنَّ بِهِ
كلبـاً ينابحُ في بيْدا بترديدِ
وهلْ نجومُ المعالي وهيَ في فَلَكٍ
تدْري كلاباً تعيدُ النَّبْحَ بالبِيدِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 17/05/2012 عدد القراء: 5938
أضف تعليقك على الموضوع
|