إليكَ ما شاهدتْ عيْني بلا رِيَبِ
في ساحةِ الحرْبِ قنَّاصا من العَجَبِ
يوزِّعُ الموتَ للأعداءِ محتسباً
من ريفِ ديرٍ إلى حمصٍ إلى حَلَبِ
محجَّبٌ غيرُ محجوبِ اللَّظى ، ولظَى
والموت يرسل حسَّا غيرَ محتجَبِ
سهامُ موتٍ يفجِّرُها فإنْ سُمعتْ
ضجَّ العلوجُ ، وإن ترمِ الحشَا تُصِبِ
أضْحى وإنَّ مناراً من مناقِبِهِ
على دمشقَ منارُ المجْدِ للعَرَبِ
هذا صنيعُ كريمٍ من مفاخِرِنا
من أمّةِ الخيرِ والأمجادِ والحَسَبِ
نعمْ ، إلى العزِّ ننْمَى والسماءُ تَرَى
أمجادُنا فوقَ مجدِ الشَّمسِ والشُّهُبِ
لانعرفُ الشجبَ كلاَّ ، ليس ديدُننا
نردِّدُ الشَّجبَ بالأقوالِ والخُطَبِ
إذ خاطبتنا سيوفُ العزِّ قائلةً
السيفُ يحسمُ ، والتنديدُ كاللعَـبِ
أرقى المراتب نرقاها بلا تعَبٍ
وغيرنا لاهثٌ في الدرْكِ بالتَّعَبِ
أما مهدِّدنا لاشكَّ نرْغمُـهُ
يأتـي لأمّتنا جثْواً على الرُّكَبِ
هلكٌ وذلُُّ على باغٍ يريدُ بنا
شـرَّا ، ونجعلُهُ في أعْطَبِ العَطَبِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 30/07/2012 عدد القراء: 5619
أضف تعليقك على الموضوع
|