قمْ يا جزيلَ الشِّعرِ قلِّد جوْهرا **
لحمـاسَ والقسَّامَ وانثرْ عنْبرا
واجعلْ فلسطينَ الحبيبةَ تنْتشي **
وأهاليَ الأسرى تميـلُ تبخْترا
وانضحْ عبيرَ الوردِ منْ إنجازهم **
من قُدْسِنا حتَّى ثرى أمِّ القُرى
واجْعله بعدَ المسْجدينِ بطيبةٍ **
ولقبرِها ، وعلىَ البقيـعِ مُبشِّرا
وبكلِّ أرض المسلمين ، وحالفـاً **
قَسَماً يهـزُّ الخافقينِ مُبرَّرا
لا والذي قهرَ اليهـودَ بذلِّةٍ **
وعـلا بدينِ المسلمينَ وأظْهرا
وقضى بأنَّ المجـدَ يُقرَن بالقنا **
وبهـا ينالُ من الكَرامات الذُّرا
أنتم رفعتمْ ياحمـاسُ رؤوسَنا **
فارتدَّ ذلُّ المسلميـن َالقهقرى
أمّا بنو القسَّامِ صـارَ فصيلُهم **
تاجَ الجهادِ ، وسيفَهُ ، والمنْبرا
عزَّاً من الإسلام نالَ مقامـَـهُ **
وعلى كواكبـِهِ أنارَ ، ونوَّرا
ما ضرَّكمْ من بعدِ هذا ناقـدٌ **
فلقـدْ غدوتمْ يا رجالُ مفاخِرا
يافتيةَ القسَّام كيفَ صنعتمـُو **
فخْراً على التاريخ يبقى الأكْبرا
ما سرُّكُم ؟! من أيِّ عرقٍ نسلُكُم **
من أيِّ أصْلابِ الأسودِ تحدَّرا
قالوا فلسطينُ الحبيبـةُ أمُّنـا **
وبترب أقصانـا تخلَّقَ ما ترى
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 17/10/2011 عدد القراء: 6274
أضف تعليقك على الموضوع
|