أولا : لان الشريعة تحرم إقامة أي معبد في بلاد الإسلام ، إلا ما كان أصلا موجودا عند فتح المسلمين لبلاد أهل الوثنية فيسمح لهم بعبادتهم داخل معابدهم كما سمح للمجوس ، دون إظهار شيء من شعائر دينهم في البلاد التي ظهر عليها دين الإسلام دين الحق والتوحيد ، لكن الكويت لم يكن أهلها يدينون بغير الإسلام قط ، ولم يكن فيها في تاريخها كله إلا المساجد التي يذكر فيها اسم الله تعالى ، وإنما طرأت عليها دور العبادة الباطلة الأخرى ، في أواسط القرن العشرين أو قبلها بقليل مع الإرساليات التبشيرية ، والأصل في مثل هذه البلاد تحريم إقامة إي معبد يعبد فيه غير الله تعالى عند عامة العلماء.
ثانيا : لان الكويت من جزيرة العرب ، فجزيرة العرب من البحر الأحمر إلى الخليج العربي ومن بحر العرب إلى شط العرب ، والكويت جزء من هذه الجزيرة ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بأن لا يبقى في هذه الجزيرة مهد الإسلام ، ومهبط الوحي ، وقلعة التوحيد ، أن لا يبقى فيها دينان ، فلا يصح أن يكون فيها إلا المساجد التي يعبد فيه الله وحده .
وبناء على ما تقدم يجب منع إنشاء أي معبد يعبد فيه الأوثان في الكويت ، فالشريعة الإسلامية تحرم تمكين أي طائفة من نصب وثن لهم في معبد يرتادونه لاداء طقوس شركهم وديانتهم الضالة ، وحتى لو كان الدستور يسمح بذلك فالواجب تغيير كل ما فيه مما يخالف الشريعة السلامية ، فلاعبرة بأي شيء يخالف الشريعة ، فهي القول الفصل ، والمنهج العدل ، والحكم القويم ، والصراط المستقيم إلى يوم الدين .
وأخيرا فنشكر النائب المجاهد وليد الطبطبائي على غيرته الدينية ، كما نهيب بكل ذي غيرة على الدين من أولى الأمر والمسؤولين والعلماء والدعاة والنواب وغيرهم السعي لتنظيم حملة شاملة تطهر البلاد من معابد عبدة الأوثان ، ومواخير الدعارة ، و(الملاحق) و(الشقق) التي يعشش فيها السحرة والمشعوذون ، وكذا (شاليهات) و(مزارع) من يسمون أنفسهم (الجنس الثالث) قاتلهم الله ، فإن هذه المواضع أوكار إبليس اللعين ، وقد انتشرت في البلاد وضج منها العباد ، ومكافحتها مثل أو أولى من مكافحة المخدرات ، فمتى تشن عليها الحملات ، نرجو أن نسمع ذلك عن قريب إن شاء الله