|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
كلّما،، 99
حامد بن عبدالله العلي
كلّمــا زادت التكنلوجيا الطبية ، زادت الإمراض الخبيثة وازدادت خبثا ، وكثر منها تلك التي لايُعرف لها دواء ! ذلك أن سببها الخفي انتشار الفواحش ،واستعلانها ،ولكن أكثر الناس لايعلمون .
كلّما زادت الأموال تكدّسا في البنوك والبورصات العالمية ، ونشأت شركات ضخمة أشبه بالقارات ، زاد الفقر والبؤس في العالم ! ذلك لأنّ الذين يملكون تلك الأموال ، هم من يعبدها ،ولايؤمن بالآخرة .
كلّما زادت العلوم والمعارف وصارت في متناول كلّ يد في كلّ ثانية ، زاد جهل الإنسان بأسباب فلاحه ونجاته !
كلّما زاد المال بأيدي الناس في البلاد الثرية أضعافا مضاعفة ، نما الطمع في نفوسهم ، وعظمت الدناءة ،وزاد قبول الرشوة ، فذلك من معنى قوله : ( يمحق الله الربا) !
كلّما زاد تبجح العالم الغربي أنه ارتقى في سلم الحضارة ، زادت سرقات شركاته الكبرى واستيلاؤها على الأسواق العالمية ، وزاد فتكه بالإنسان وزادت وحشيته ، وكذا استعماله للأسلحة المحظورة ذات الدمار الشامل ،وحروبه الاستكبارية .
كلّما زاد العالم الغربي في تبجحه في الدفاع عن حقوق الإنسان ، زادت انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في البلاد التي تحت احتلاله ، كما في احتلال القرن الماضي والحالي ، وفي الدول التي صنعها ، وتلك التي هـي موالية له !
كلّما زاد تبجح العالم الغربي في أنه العالم الحـرّ ، زاد استعباده الشعوب ، وإمداده الطواغيت التي تستعبد شعوبها إذا حققوا أطماع الغرب ، وعظُم تزييفه للحقيقة في الإعلام ، وكثُر شـره للأكاذيب الإعلامية ليحقق أطماعه كما في العراق ، وكما خططت أمريكا لقصف الجزيرة !
كلّما أمعن العالم الغربي فيما يسميه الحرب على الإرهاب منذ 11/9 ، وهو يحارب عدوا ًلايدري أين ومن وكيف هو هذا العدو ، ازداد هذا (العدوّ) انتشارا وقوة باعتراف الغرب نفسه !
كلّما جاء العالم الغربي إلى بلادنا زاعما أنه ينشر الأمن والاستقرار ، إزداد الرعب في كل عام عمّا قبله ، وازداد الحكام المستعينين بالغرب خوفا على كراسيهم ، حتى باتوا يخافون من أمريكا نفسها إذ هددتهم بدعـم تداول السلطــة والديمقراطية الغربية كاملة ! ذلك أنهم طلبوا الأمن من غير الله ، فابتلوا بالخوف .
كلّما جاء العالم الغربي زاعما أنه يريد الإصلاح ، زاد صمته وغضه طرفه عن جميع الظلم ، واللصوصية ،والفساد ، التي تقترفه الأنظمة الموالية له ، وزاد البلاء على الشعوب!
كلّما جاء العالم الغربي يزعم أنه يريد تحرير المرأة ، زاد ارتكاسها في الرذائل ، واستعمال جسدها في تجارة الأقذار، وصورتها في الدعاية لأرخص السلع ، كما زاد تحطيم الأسرة ، وضياع الأجيال!
كلّما دعا الغرب للتسامح الديني ، زاد تعصّبه ضـد المسلمين ، حتى منعت فرنسا الحجاب ، وحذرت الكنيسة في الفاتيكان من الزواج من المسلمين ، ولوحق المسلمون في الغرب لأدنى شبهة ، وعوملوا بعنصرية مقيتة !
كلّما أمعن الغرب في حرب الإسلام ، زاد انتشاره وقوته حتى في بلادهم والحمد لله !
كلّما دعا مجلس الأمن إلى استقرار العالم ، زاد استغلال قوى الشر العظمى له في حروب السطو على ثروات الشعوب !
كلّما زاد تعلق الدول العربية بالأمم المتحدة زادت الأغلال في أعناقهم ، والسلاسل يسحبون بها إلى الذل ، وهم لايتوبون ،ولاهم يذّكرون ،
وكلّما حاولوا إرضاء أمريكا بمايسمى الحرب على الإرهاب ،زاد إذلالها لهم أيضا .
كلّما اجتمـع القادة العرب في ( غُمـّة ) خرجوا برزية جديدة !
كلّما زادت جيوش الدول العربية ، زاد الصهاينة في ظلمهم ، وطغيانهم وهم آمنون !
كلّما أطلق زعيم عربي دعاية استعراضية مـا ، دينية أو دنيوية ، ترقبـوا مصيبة سينزلها على الإسلام والمسلمين ، فإنا لله وإنا إليه راجعون !
كلّما جاءت الجيوش الصليبية لتقضي على الإسلام ، زاد الجهاد قوة ،وصلابة ورفعة !
كلّما استمرت المواجهة العسكرية مع التيار الجهادي ، اكتسب خبرة أكبر ، وتحسن أداؤه العسكري، وكثر أتباعه .
كلّما ارتفع سنام الجهاد الإسلامي ، زاد بأسه ، وعلت رايته ، فلقد غــدت العمليات الإستشهادية اليوم سلاحا فتاكا لاينكر ، وصولة لاتقهر ، ولم تكن كذلك فيما مضى .
كلّما عدل الحاكم في الرعية ، تمكّــن لــه سلطانه .
وكلّما قرب العلماء والصالحين ، انتشر الخير في الرعية .
كلّما حققت الأمة التوحيد ، ازدادت رفعة .
وكلّما اقتربت من إسلامها ، وحكمت شريعتهــا ، اقترب العـزّ منها .
وكلّما لاذت براية الجهاد المحمدية أفلحت وانتصرت ،وكلّما رفعت سيف الحق ، انكفأت خفافيش النفاق والزندقة .
وكلّما والت الله ورسوله والذين آمنوا ، وتبرأت من أعداء الله ، لاسيما اليهود والنصارى ، تولى الله أمرها وتكفل بنصرها .
وكلّما والت أعداء الله ، خذلها الله ، وأذلها لأعدائها : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .
وكلّما ترك الحكّام الحكم بالشريعة ، جعــل الله بأسهم بينهم .
وكلّما تركوا إقامة الحدود ، حُرموا الرزق من السماء ، أومحقــت بركته .
كلّما ازددت قربا من الله ، ازددت خشية له .
كلّما خشيت الله أكثر، أحببته أكثــر.
كلّما تواضعت ، رفعك الله .
كلّما نصرت الله ، نصرك.
كلّما شكرته على نعمه ، زادك منها .
كلّما أخفيت عملك تريد وجهـه ، أعلنه لك في الخلق .
كلّما تقربت إليه شبرا ، تقرّب إليك ذارعا .
كلّما تقربت إليه ذراعا ، تقرّب إليك باعا .
كلّما أتيته تمشي ، أتاك هرولة .
كلّما ذكرته في نفسك ، ذكــرك في نفسه.
كلّما ذكرته في ملأ ، ذكرك في ملأ خير منهم .
كلّما حققت من عبوديته ، ارتفع قدرك في الملكوت الأعلى .
كلّما استحييت منه، استحى أن يردّ دعاءك .
كلّما وقرت الله في قلبك ، جعل وقارك في قلوب الخلق.
كلّما تعلق قلبك بغيره ، وُكِلت إليه ، وعذبت به.
كلّما نصرت الله ، نصرك .
كلّما خذل العبد دينه ، خذله الله ، أو أمة نصر الإسلام ، خُذلت.
كلّما تزينّتَ بما ليس فيك ، شانك الله .
كلّما عاملته معاملة ، جازاك بالمثل ، وفي الخير يزيد من فضله ماشاء.
كلّما نهلت من العلم ، ازداد الظمــأ إليه.
كلّما بذلت العلم للناس ، زاد ، وألقى عليك من جلاله .
كلّما عظّمت العلم ميراث النبوة في صدرك ، طهّرته عن أطماع السلاطين .
كلّما زهدت في الدنيا ، أحبك الله .
كلّما زهدت فيما أيدي الناس ، أحبك الناس.
كلّما اشتغلت بالله ، اشتغل الناس بك .
كلّما اتقيت الله اتقاك أهل الشر ، فلن ينالوا منك إلاّ ما فيه رفعة لك .
كلّما أطعت الله ، طوّع الله لك الناس.
كلّما تركت شيئا لله ، عوضك الله خيرا منه .
كلّما أحببت الله ، أحبّك الناس.
كلّما تعلق قلبك بالآخرة ، زهدت في ا لدنيا ، وازدريت من يتعلق قلبه بها .
كلّما ملأت قلبك بالقرآن ، كملت حياته ، وصار ينبوعا للخير .
كلّما ازددت علما بالوحي ، وخشية لله ، رفعك الله في الدنيا والآخــرة .
كلّما أصلحت سريرتك ، أصلح الله سيرتك.
كلّما أحسنت إلى الناس ، أحبُّوك ، إلاّ اللئيم.
كلّما تحليت بالأدب ، تحلّيت بالذكر الحسن بين الناس.
كلّما أطلقت العنان لهواك ، أوردك المهالك .
كلّما اشتغلت بعيوب الناس ، اكتسبت العداوات فأظهروا عيوبك .
كلّما مضى الزمان ، زادت الفتن .
كلّما سوّفت التوبة ، زادت قسوة القلب .
كلّما أطلقت النظر إلى الحرام ، غرست سهما من سهام إبليس في قلبك ، وكلما تبت واستغفرت وعملت حسنة نزعته .
كلّما تعرضت لفتنة النساء ، استولى الشيطان على قلبك .
كلّما أردت المكانة في قلوب الخلق ، ازددت بعدا عن الله .
كلّما طلبت العلم لغير الله ، أو نشرته لغير الله ، ابتليت بقسوة القلب .
كلّما تعصّبت لأقوال شخص ، أو حزب ، أومذهب ، غير ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نقص من عقلك .
كلّما كسبت حسنة زاد ذلك من نور قلبك ، وإنشراح صدرك ، وضياء وجهك ، وبركة رزقك وعمرك .
كلّما كسب العبد سيئة ، زاد ذلك من ظلمة قلبه ، وضيق صدره ، واسوداد وجهه ، ومحق بركة رزقه وعمره.
كلّما أنفقت في سبيل الله ، زادت بركة مالك .
كلّما أكثرت من الصلاة آتاك الله من نور البصيرة ماشاء على قدر خشوعك في الصلاة .
كلّما غدوت إلى مسجد ، أو رحت ، أعد الله لك في الجنة نُزُلا .
كلّما حفظت آية القرآن يُقال لك يوم القيامة ، اقرأ وارتق بها ، فمنزلتك عند آخر آية قرأتها .
كلمّا تحليت بأدب اللسان ، كسبت المحامد .
كلّما صلّيت من الليل نافلة لك ، ازددت شرفا .
كلّما تحريت الصدق في القول والعمل ، اقتربت من الصديقية ، حتى تغدو صدّيقا .
كلّما حدثت نفسك بالجهاد ، تطهّر قلبك من النفاق .
كلّما تعلمت السلاح بنية الجهاد في سبيل الله ، فأنت خير من يحدث نفسه بالجهاد.
كلّما غضضت البصر ، رزقت نور البصيرة .
كلّما تركت الحرام لله ، متعك الله بالحــلال .
كلّما رفقت بالناس ، استوليت على قلوبهم .
كلّما أحببت زوجتك ، وعاشرتها بالمعروف ، وتفقدت حقوقها ، ورفقت بها ، أحبتك واطاعتك ، وصارت لك أمة .
كلّما أشعت روح المحبة في أسرتك ، نشأ أولادك بصحة نفسية عالية .
كلّما أحببت الجمال في كلّ شيء ، فأنت سليم الفطرة ، لطيف الذوق .
كلّما نشرت في الناس الخير ، استغفر لك كل شيء حتى الحيتان في البحر ،والنملة في جحرها .
كلّما أصابتك مصيبة فاستغفر ذنوبك ، وفتّش عن سببها بين جنبيك .
كلّما خالطت أهل الدنيا ـ لاسيما السلطان ـ أخذوا من دينك ، بقدرما يعطونك من دنياهم.
كلّما أحببت الدنيا ، أذلّتك ، ولابد .
كلّما أعان عبدٌ ظالما عُذِّب به وبلي به .
كلّما قلتُ للناس من الخير ،ظننتُ أني أبخسهم حظّـافيه .
كلّما ازددتُ علما ، ازددتُ علما بجهلي .
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 07/12/2006 عدد القراء: 6937
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|