السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6460 السؤال: الرد على شبهة شروع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالإنتحار !!
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
يورد اعداء الاسلام شبهة عن ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شرَع بالإنتحار
وهذا ما يدونوهُ في مواقعهم ,,
ومن الغرائب أن محمداً كاد ينتحر بأن يلقي بنفسه من أعلى الجبال. وفي رواية أنه "لما فتر الوحي عنه حزن حزناً شديداً حتى كان يغدو إلى جبل ثبير مرة، وإلى حراء مرة أخرى، يريد أن يلقي نفسه منه. فكلما وافى ذروة جبل منهما كي يلقي نفسه تبدّى له جبريل، فقال له: يا محمد أنت رسول الله حقاً. فيسكن لذلك جأشه وتقرّ عينه ويرجع" فإذا طالت عليه فترة انقطاع الوحي عاد لمثل ذلك (السيرة الحلبية باب بدء الوحي والقرآن المجيد لدَرْوَزة). واختلفوا في مدة هذه الفترة. وفي فتح الباري جزم ابن اسحق بأنها ثلاث سنين، وقال أبو القاسم السهيلي: جاء في بعض الأحاديث المسنَدة أن مدة هذه الفترة كانت سنتين ونصف سنة . وقال الحافظ السيوطي: "إنها كانت سنتين
فلو اجد لديكم رد كافي ووافي وشافي لتفنيد هذه الشبهة ,, اكون لكم مشكورا
********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
لو رجعنا إلى الرواية في صحيح البخاري ، لوجدنا هذا السياق ( حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما بلغنا ـ حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا ) ـ
ــــــ
والرد عليهم هو في قوله ( فيما بلغنا ) ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ـ
ثم إن القائل فيما بلغنا هو الزهري , ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا انتهى .
وهذا يعني أن هذه الزيادة ليست ثابتة بالاسناد الصحيح ، وإنما هي منقطعة بين الزهري وزمن النبوة .
فهي إذن ليست ثابتة تاريخيا ولاعبرة بها ولا يعتمد عليها
وهذا يكفينا عناء الرد عليها والحمد لله .
وهذا لايتعارض مع كون كل ما في البخاري صحيح ، لان المقصود كل ما فيه من الاحاديث الموصولة صحيح ، وهذا لايشمل المعلق والمرسل وغيره مما هو ليس بموصول ، فبعضه صحيح وبعضه ليس كذلك والله أعلم
|