السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6884 السؤال: لي قطعة أرض في بغداد استولى عليها الأمريكيون الأوغاد فهل عليها زكاة ؟
جواب الشيخ: السؤال:
لى قطة ارض فى بغداد استولى عليها الامريكان الاوغاد فهل عليها زكاة ولى بيت مؤجر بمبلغ شهرى اعطيه لاخوتى حيث ان وضعهم المادى ضعيف ولله الحمد ولى دخل شهرى متغير اصرف منه ويبقى منه شهريا كيف تحسب حصة الزكاة 2ما تفسير الاية الكريمة (قالواربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفابذنوبهمافهل الىخروج من سبيل) وكيف يحدث الحياة والموت مرتين وجزاكم الله خيرا
***********************
جواب الشيخ:
أما قطعة الآرض التي استولى عليها الأمريكيون الصليبون لعنة الله عليهم ، وطهر أرض الخلافة من رجسهــم ، فلا زكاة فيه ، لأنها أرض مغصوبة ، ثم إن الأرض لازكاة فيها إلا إن عرضت للتجارة ، بعد مضي حول من يوم عرضها ، لامــن يوم شراءها بنية الاتجار بها
------
وأما زكاة مالك ، فلا زكاة فيه إلا إن بلغ نصابا وبقي حولا لم ينزل عن النصاب ، والنصاب هو ما يبلغ أن يشتري خمسة وثمانين غراما من الذهب بسعر الذهب في بلد المزكي ، فمن ملك مبلغا من المال يشتري هذا المقدار أو أكثر ، وبقي حولا كاملا لم ينقص في أثناءه عن النصاب ، بل إما زاد أو بقي كما هو ، وجبت فيه الزكاة بمقدار ربع العشر ، أي يقسم المبلغ على أربعين ويخرج الناتج للفقراء والمساكين أو في الجهاد ـ قتال المحتلين الصليبيين ـ أو سائر مصارف الزكاة . أما إن أنفــق صاحب المال ماله قبل أن يمضي عليه حول فلا زكاة فيه
-----------
هذا والآولى صرف الزكاة إلى إخوتك ، لان أولى الأرحام بعضهم أولى ببعض كما ذكر الله تعالى في كتابه الكريم ، وإذا كنت تنفق عليهم أثناء الحول ، فلك أن تنوي قبل الإنفاق أن ذلك من زكاة مالك ـ إن كان لديك نصاب وجبت فيه الزكاة ـ لان الزكاة يجوز تعجيلها قبل وقت وجوبها في أصح قولي العلماء كما ورد عن علي رضي الله عنه أن العباس رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل ، فرخص له في ذلك رواه الترمذي والحاكم
-------
أما الآية فمعناها كما قال ابن كثير رحمه الله ( وقوله " قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين " قال الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه هذه الآية كقوله تعالى " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون " وكذا قال ابن عباس والضحاك وقتادة وأبو مالك وهذا هو الصواب الذي لا شك فيه ولا مرية ) في تفسير سورة غافــر آية 11 |