السائل: زائر التاريخ: 30/08/2009 عدد القراء: 7633 السؤال: تهاتر المجاهيـل ؟!!
جواب الشيخ: فضيلة الشيخ ما هي الرؤية الشرعية لما شاع من بدعة المجاهيل على بعض الانترنت ، وهم مع ذلك في استضافة شركات غربية !! على النت ، بعدما يوقعون على عقود وضعية معه تلك الشركات ! ثم يشتمون الحركات الإسلامية ، ويكفرون الدعاة ، و المصلحين ، والمجاهدين في فلسطين ، والعراق ، ويدعون إلى القتل والفتن في بلاد المسلمين ، حتى في رمضان !! فما حكم هؤلاء ، وهل يعتد بالمجهول في الدين ؟!
أخي الكريم سؤالك غير واضح ، وعلى أية حال فالشيخ مشغول بسبب رمضان ، ولكن هذا جواب للشيخ سابق قديم لسؤال رسالة جاءت بالبريد الإلكتروني ، لعلك تجد فيك بغيــتك ، وننصحك بالإعراض عن هذه الامور ،والإنشغال بما ينفعك ، واعذرنا :
من بريد الموقع :
هو ليس مجهول الحال ، ولا العين حتّى ، بل مبهم ، ولا قيمة للخبـر من حيث الناقل ، ولايوثق بنقله ، ولا يعتد برأيه ، ولا تقبل فتواه ، بالإجماع ، ومخالفة هذا الحكم المجمع عليه في الإسلام بدعة عصرية ، تزري بميراث النبوة ، وتحط من قدر العلم ، ولم يعترف بهذا التخليـط في الدين قـط في تاريخ الأمة ، ولهذا لايتعلق قلبه بهذه الأمـور إلاّ وضيع الهمة ، ومن يعن على تشجيع مثـل هذه الظواهـر السيئة شريك فيها ، وأما قولك يتهاترون فيما بينهم تهاتر الحمر ، فلماذا تكلف نفسك سماع نهاق الحميـر ، وفي الرياض تغاريد العصافير؟
أما نقل الأخبار ، أخبار المسلمين ، والعالم الإسلامي ، والمجاهدين ، والدعاة ، وفتاوى العلماء ، وما يفيد المستمع أو المشاهد مما عرف مخرجه ، نقلها على شبكة الإنترنت ، أو غيرها من وسائل نقل المعلومات ، فهو إن كان خيرا من الدعوة ، ومن الجهاد النافع ، والقائمون عليه مثابون إن شاء الله تعالى بارك الله فيهم ، وهذا نشجعه .
ثم القيمة فيما تحتويه حتى لو نقلت مجردة بغير إسم مستعار أصلا ، كما تنقل في الجهـات الإخبارية ، منسوبة إلى مصدرها ، ثم ينظر بعد ذلك في الحكم على صحة النقل من عدمه وفق الضوابط الشرعية ، وقد سمعت أنّ ثمة منابر مثل هذه منضبطة ، والقائمون عليها متخلقون بأخلاق الإسلام ، في الجهاد الأفغاني ، والعراقي لفصائل المقاومة ، والفلسطيني كذلك ، ولاتسمح بما أسميته (تهاتر الحمـر) !!
كما يوجد مواقع إسلامية هي من أعظم منابر الدعوة والإصلاح مثل طريق الإسلام ، والإسلام سؤال وجواب ، وغيرها من المواقع النافعة والمفيدة .
والله أعلم |