وقفات من أجل سورية (12) |
|
110- مجلسنا الوطني ولد خديجا لسبعة أشهر من الثورة! وبعملية قيصرية! وأدخل الإنعاش ليحيا ويعتاش! خفنا عليه؛ آويناه وحميناه وحييناه! ولم نسمح لا بتقبيله ولا بضربه شفقة عليه وكونه جاء بعد انتظار! وبعد انتظار طال لمّا ينضج بعد!
فإلى متى سيبقى خديجا؟! ومتى سيتحول إلى رجل نعتمد عليه وفحل نفتخر به؛ فلا يزال -وليس سرا- يكلفنا الكثير من المال ثمنا "للحفاضات" التي نخفي بها ما يعمله تحت جنح الليل وأحيانا بالنهار!!!
111- ربما يعجبنا أن يقال عن بشار: معتوه، مجنون، هبيل، كركوز، مغلوب على أمره ... ولكن لن يعجبنا أبدا أن يكون مقصود البعض (في الغرب) من بعض هذا الكلام أو كله طريقة لتنصله من الحساب وتخليصا له منه؛ سنحاسب كل فرد من العصابة عما ارتكبه من الإجرام؛ فكل قرد يتحمل أعماله بتبعاتها كلها، وأما القرود الكبار -قادة الشبيحة ورؤوس العصابة- فسيتوزعون بينهم الجرم كله دون أن ينقص ذلك من جرم القرود الصغار شيئا، وأما بشار الأسد فسنحتفظ له من الحساب والعقاب بنصيب الأسد!!!
112- أرادوا الاستخفاف بالعرب ليرفعوا -خسئوا- من قدر الفرس عباد النار! فأتونا بشُعوبية جديدة تفترش المقاومة وتلتحف بالممانعة فقالوا: "العربان" ، "الأعراب" ، "المستعربين" مفردات من لغة شعوبية حاقدة على العرب والمسلمين؛ على دينهم، على ثقافتهم، على أرضهم، ونحن نعرف أننا المعنيين بها؛ كل عربي حر يدافع عن كرامته وأمته! فمن يستخدمها؟
أذناب النظام بل رأس الذنب! أتباع المجوس ووكلاء الصفويين بل وكيل الولي الفقيه بلثغته و(قرطته)! وكلاهما يدعي المقاومة والدفاع عن الأرض (العربية)!!! والممانعة في وجه الهجمة الصهيوأمريكية والتي تحارب (ديننا وثقافتنا)!!! (الشُّعوبي: مُحتقر أمر العرب؛ القاموس المحيط)
113- كل الشهود على براءة بشار وشبيحته من نوع واحد؛ شبيحة بلدانهم التي تحدثوا منها وقوفا على الأشلاء -شبيحة روسيا والصين والجزائر-، أو جاءونا منها عبورا على جثث الشهداء -شبيحة السودان والعراق وإيران-؛ وساء أولئك شهودا!!!
114- لئن قلنا "إسرائيل" مدللة أمريكا والغرب فماذا نسمي عصابة القرود الحاكمة في سورية؟! صدر ضد "إسرائيل" القرار 242، القرار 338، القرار... وبقيت حبرا على ورق، ولم تنفذ ولن تنفذ، ولن أعجب! ولن تتعجبوا! ولكن؛ المقاوم الممانع عدو الطفل المدلل ومسبب الصداع لأمريكا والغرب والذي سيمحي وجودها ويكسر رؤوسها يمضي عليه هذا الوقت كله ولا يصدر في حقه ولا حتى "قُرَير" واحد من أعداءه التاريخيين! وقد سنحت الفرصة وأتت طريحة الفراش على مائدة الأمم المتحدة!
أم سيقول النظام كما كان يقول الوغد الهالك "أبو القعقاع" عميل المخابرات السورية لمن كان يسأله كيف تغفل عنك أجهزة المخابرات العالمية وأنت تحارب وتتسمى بالقاعدة! وتعلن الحرب ليل نهارا؟ فيقول الدجال: "الله الحافظ" (شو هل الإيمان؟!)
115- نصيحة إلى بعض ممن يتصدر المشهد السياسي: نياتكم فصححوها بينكم وبين خالقكم هذه ليس لنا فيها حيلة! ولكن مواقفكم المنظورة وتصرفاتكم المراقبة وكلماتكم المسجلة وتحركاتكم المصورة -ولن نقول: مؤامرات بعضكم المسربة- انتبهوا لها جميعا واجعلوها من نبض الشارع؛ لأنكم ستقفون أمام شعب ضحى، وشباب تنسم الحرية، ونساء أخوات رجال، وأمة واعية؛ السياسة فاكهة مجالسها والسياسيون قهوة مقلاها فالخطأ في حقها لا يغتفر! ولا تقبل سوى بالفحول كأبي بكر وعمر!
116- لا للحظر الجوي، لا للحماية الدولية، لا للتدخل العسكري عربيا كان أو غربيا، لا للجيش الحر، لا لرفع السلاح دفاعا عن النفس؛ نعم فقط لمظاهرات سلمية بصدور عارية في مواجهة رصاص قاتل ومدرعات فولاذية كما فعل غاندي؛ السادة (الغانديون): مناع، عيطة، عودات، كيلو... الخ تفضلوا مقدمة المظاهرات لكم ولنا مؤخراتها، ولكم منا لكل منكم متر قماش أبيض يواري عوراتكم ونحن ورائكم في المظاهرات السلمية -ووالله سلمية-؛ أرونا تضحياتكم بأنفسكم لنصدق ترهاتكم!!!
117- عندما يخطب الرؤساء والزعماء يهزون العالم ويأتون بالنصر من تحت عباراتهم الحكيمة الجزلة، وعندما يخطب الأقزام يثيرون الضحك ويفتحون باب الاستهزاء ويستجلبون الهزيمة؛
قبحت يا بشار؛ قد خشينا أن يظن العالم أنك سوري؛ فتتشوه سمعتنا! وتسود صحيفتنا! ويظن بنا الغباء!
118- نحن الأولى بالديمقراطية من أكثر شعوب العالم؛ نحن أحسن ثقافة وأحسن نفوسا وأحسن عقولا وأحسن وعيا ونعرف عن الآخر أكثر مما يعرف أحيانا عن نفسه ولئن كان عند أولئك من يقدم لهم الوجبات السياسية الجاهزة على طبق من فضة فإننا نصنع وجباتنا بأنفسنا مع أننا مغيبون قهرا ومبعدون عن السياسة قسرا!!!