لماذاء كبار السن في تركيا هم الى يصلون فقط

 

سؤال : ليش ما نفلها ونخلي الناس تفلها ونسمح بالخمور والدعارة والمخدرات ؟

ليش نحرم الناس من المتعة والفرحة والسعادة والهناء ؟
ليش المطاوعة يحرمون كل شي وكانهم اوصياء على خلق الله ؟
اذا كانت المشكلة من الزنا هي وجود اللقطاء والامراض ممكن نستخدم واقيات ذكرية وننصح الناس باستعمالها .
واذا كانت مشكلة الخمور هي الحوادث وذهاب العقل ممكن نخلي استخدامها في اماكن محدده .
والمخدرات اذا كانت مشكلة مثل الهروين القاتل نمنعها ونسمح بالمخدرات الخفيفة مثل الحشيش والقات وما يدمنها الانسان بالعكس تبسط الناس وتدخلهم جو ينسون همومهم ومشاكلهم !

الغرب يستخدمون كل هذي الاشياء وشوفوهم مبسوطين واحسن مننا في كل شي . ليش هم ينبسطون وحنا الواحد يموت وما انبسط ولا استمتع بالدنيا ؟

مو من حقنا اننا نعيش في سعادة وهناء حقيقي ؟ مو من حقنا اننا نعيش احرار في كل شي ؟

الجواب :
الله عز وجل حرم هذه الاشياء لاسباب كثيرة :
1- تتعلق بحقه سبحانه فهذه الشهوات لو وقع فيها الانسان لادمنها ولو ادمنها لانتهت عبادة الله انظر الى الدول الاسلامية التي انتشرت فيها هذه الشهوات لو ذهبت الى تركيا لن تجد فيها مساجد كثيرة ولو دخلت اي مسجد كما رأيت بنفسي وجدت اربعة اشخاص كلهم من كبار السن واستغربوا من وجودي فالدين مع الاسف ضعف في هذه الدول ماهو السبب ؟ السبب هو السماح بانتشار الشهوات فيها .

نحن الان بالمملكة ولله الحمد افضل من كثير من الدول ومع ذلك لاحظنا قلة المصلين وبعد الناس عن الدين وانتشار الجرائم خاصة بعد ما دخلت الينا الدشوش والمنكرات .


الله عز وجل خلق الناس لعبادته قال تعالى : ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وهذه الاشياء تقضي على عبادة الله . فهل يرضى المنافقون في صحفنا اليوم ان يذهب دين الله وان لا يعبد الله في الارض ؟

2- بالنسبة لعلاقتها بالانسان نفسه فهذه الاشياء تضره اضرار كبيرة في الدنيا والاخرة اكتب في قوقل اضرار الخمر او الزنا او الحشيش .

3- بالنسبة لاضرارها على الناس عامة فكثيرة كانتشار الجرائم والظلم والقتل .

3- اما اضرارها على الكون فكما نشاهد من زلازل وفيضانات وحرائق وتلفيات هنا وهناك .

واما تمتع الكفار فهو في الدنيا فقط وهو كالذرة الصغيرة مما في الاخرة من متع ولذات .

دخل عمر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أثر الحصير على جسده، وتحت رأسه وسادة من أدمة، وعند رجليه قرض، وعند رأسه إهاب معلقة ، فبكى ، فقال : ما يبكيك يا عمر، فقال : كسرى وقيصر فيما هم فيه، وأنت على حصير، فقال له النبي صلى الله عليه سلم : " أما ترضى أن تكون لهم في الدنيا، ولنا في الآخرة .. أوا في شك يا ابن الخطاب ؟ أولئك عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ". ولذلك إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو على معصية فاعلم أن هذا استدراج ، وإذا رأيت الكافر عنده من متاع الدنيا ما لا يحصى ولا يعد فاعلم أنه قد عجلت له طيباته في الحياة الدنيا، يقول الله تعالى في كتابه الكريم : " إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين " .


نحن فقط نحتاج الى صبر فالمتع العظيمة وما لا يخطر على قلب بشر تنتظرنا عند الله في القريب العاجل فالدنيا هذه سريعة المرور انظر كيف مرت سنين من عمرك بسرعة فكذلك ستمضي السنين القادمة الله عز وجل يزين جنته كل يوم لنا ويقول يوشك ان يزين جنته كل يوم ويقول : ( يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك ) وذلك ترغيبا منه سبحانه للوصول إليها .

خذ القناعة من دنياك وارضَ بها.... لو لم يكن لك إلا راحة البدن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها.... هل راح منها بغير الحنظ والكفن ؟


--------------------------------------------------------------------------------
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد


الكاتب: الخفاش
التاريخ: 04/02/2010