إخوتي في الله سيكون حديثي اليوم مركزا على اليهود...ملة الغدر والمكر وسأربط موضوع المقالة بدعوة شارون الأخيرة العرب إلى السلام حسب زعمه أسوة بمصر السباقة وأي أسوة!!!
فأرجـــوا أن تتسع صدوركم لي وسأحاول قدر الإمكان ألا أطيل عليكم
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اليهود وما أدراك ما اليهود إنهــم مسخ خنازير وقرود أعداء الله في أرضه وأعداء رسله وهم أعداء السنن مُسعري الفتن مأججي المحن مانزلت في الأمة الإســلامية نازلة في مشارق أرضها ومغاربها الأرض إلا وكانوا طرفا فيها .
بل إن شئتم فقولوا جزءا لايتجزأ من تلك النازلة ؛ ولا يساورنا أدني شك في ذلك وكيف تخفى علينا ملة الغدر هذه وقد فضح الله أفعال أهلها في محكم تنزيله بل إنك لاتكاد تجد شبهة أثارها أولئك اليهود إلا ورد الله عليهم بها نكاية بهم وفضحا لهم .
اليهود هم قتلت الأنبياء والرسل وماذلك إلا لحقد وحسد متأصل في نفوسهم الضعيفة وقلوبهم المريضة فكان جزاؤهم أن طردهم الله من جوار رحمته وأحل عليهم لعنته أبد الآبدين قال تعالى ( وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) 61- البقرة قال ابن ابن مسعود رضي الله عنه :- (( كانت بنو اسرائيل تقتل في اليوم ثلاث مئة نبي، ثم يقوم سوق بقلهم آخر النهار.))
أنظر تفسير ابن كثير / سورة آل عمران الآية *61*
ياسبحان الله !!! أي قوم هؤلاء وكأن شيئا لم يكن لا بل إنهم لم يكتفوا بهذا فحسب بل حتى من يأمر بالعدل والقسط من الناس فإنهم سيقتلونه
أنظر لقوله تعالى (إن الذين يكفرون بآيات الله و يقتلون النبين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ))آل عمران * 21*
وفي هذه الآية جمعوا ثلاث خصال من خصل كفرهم التي استحقوا بها سخط الله عليهم ولعنته المؤبدة لهم :-
1- الكفر بآيات الله تعالى.
2- قتــــــــل الأنـبيــــــــاء.
3- قـــتل الدعـــــاة إلى الله
ولا ننسى محاولتهم الخبيثة بإلقاء الصخرة لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان مستندا على جدار لهم وذلك عندما جاء إليهم ليستعين بهم في دية الكلابين اللذين قتلهما الضمري فعصمة الله من غدرهم وكيدهم .
ولاحظوا معي ( يقتلون ) (يكفرون ) جاءت بصيغة المضارعة وفيه إخبار من الله عن استمرارية خصلة القتل لدى القوم وظهر ذلك جليا في محاولة قتلهم للرسول صلى الله عليه وسلم...واستمرار كفرهم وتكذيبهم .ولم يكفهم بطولاتهم الفخرية التي سطروها بقتل أنبياءهم لا بل أرادوا حتى أن يقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم وهو النبي الذي كانوا يستفتحون
به على أعدائهم في حروبهم وكانوا يقولون اللهم أنصرنا بالني المبعوث ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانو من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به فلعنة اله على الكافرين )البقرة * 89
الله يخبرنا عنهم ومن أصدق من الله قيلا ومن أنصح لنا في أنفسنا غير الله ؟؟
نعم لاعهد لهم ولا ميثاق ولاهدنة ومسكين ذلك الذي يصدق مهاترات أولئك اليهود ودعاواهمالكاذبة الزائفة إلى عقد مؤتمرات السلام وقمم الفشل؛؛؛ سلامهم المزعوم سلامهم المأثوم بالله عليكم كيف تصدقونهم وهم الذين ماتركوا معصية ولا جرما إلا وعملوه !! خانوا الله ورسوله كذبوا رسله بارزوه بالمعصية علنا سرا وجهرا مانهاهم عن منكر إلا وأتوه ولا أمرهم بمعروف إلا وتركوه بل إنهم إجترأوا على الله وهو خالقهم وخالق كل شيء فوصفوه بما لايليق به من صفات فوصفوه
بالتعب وذلك حين قالوا خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع
وهو يوم السبت ويسمونه عندهم يوم الراحة تعالى الله عما يقولون علوا كبير وحاشاه ذلك وكبرت كلمة تخرج من أفواههم؛
فأنزل الله تكذيبهم من فوق سابع سماء (( ولقد خلقنا السماوات والأرض ومابينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) ق * 38
ووصفوه بالبخل فرد عليهم ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) المائدة *64 وإن أردتم المزيد فوالله إن كتاب الله يفضحهم ويعريهم ( ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزجر )القمر *4
(
( قد نبأنا الله من أخباركم )التوبة *94 ولئن أردتم المزيد فانظروا في كتب السير والتاريخ لتعلموا عن مكائدهم المزيد
وأقف بكم هنا مع ماجاء في أحد الصحف من خبر مفاده أن شارون يدعوا العرب إلى إقامة سلام حقيقي في الشرق الأوسط اقتداءا بمصر التي وقعت إتفاقية :: كامب ديفيد :: قبل 25 سنة وقال إنظروا ماذا قال [ إن العالم العربي فهم بعد حرب الغفران (يعني بها أكتوبر 1973)
أن وجود اسرائيل بات أمرا واقعا أبديا ، نحن نؤمن بالسلام ، سلام حقيقي يحقق عصرا جديدا من الرخاء في الشرق الأوسط ]
وإليكم ملاحظتي على أقوال رأس المغضوب عليهم
1/ دعوته لعقد سلام حقيقي مع اليهود أسوة بمصر !!! والله مارأرينا من وراء عقدها للسلام مع مصر إلا الذل لأمة الإسلام والخنوع لأمة غضب الله عليها ولعنها ؛ وهل مصر قدوتنا التي نحتذي بها أم شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟ وهل مصر أنصح لنا من الله سبحانه وتعالى الذي يعلم مايصلح به حالنا وديننا ودنيانا ؟؟ عجبا (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )الملك * 14
2/ثم إنظروا لمن وجه خطابه إنه لم يوجهه للأمة الإسلامية لا بل وجهه للأمة العربية ! تعرفون لماذا إخواني في الله لأنه يعلم علم اليقين أن مامن مسلم يسري في قلبه بحق حب الله وحب رسوله إلا ويؤمن بمبدأ البراءة من أهل الكفر براءة لامجال لتمييع الدين فيها ولعلمه المطلق أن المسلم لن يقبل بسلام أكل الدهر عليه وشرب ؛ لن يقبل بسلام من يد تتقاطر منها دماء الأنبياء والصالحين والمسلمين لن يقبل بسلام من أحفاد نسل غضب الله عليهم وطردهم من رحمته ولن يقبل بسلام خرج من أفواه خرجت منها كلمات الكفر والتكذيب والإمتهان لله جل شأنه وعلا ورسله ولن يقبل بسلام يكون مبدأه تصعير الخد ولين الجانب لهم و نهايتة غضب رب العالمين ولن يرضى كل مؤمن غيور على دينه أن يكون ممن قال الله فيهم ( يا أيها الذين آمنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم )) الممتحنة * 13
( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )المائدة *51
أسألكم بالله أن تتأملوا هذه الآيات جيدا لأني لا أدري كيف يغفل عنها من يدعوا إلى السلام مع أولئك اليهود !!! آيات صريــــــحة لكل من يتولى اليهود وينادى بالســـــلام معهم قال الله لنا عنه أنه منهم وإن قال أنا مسلم فالحق أحق أن يتبع ولا احق من أن نأتمر بأوامر الله ونواهيه وماجاء لنا عنه على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم بالله عليكم كيف نأمن بسلام معهم والرسل وهم الرسل ما أمنوا من غدرهم ومكرهم ؟؟ الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمن من غدرهم ، كم من عهد عاهدوه به ثم نقضوا وخانوا ! هل نسيتم فعل بني قينقاع أم تراكم نسيتم فعل بني النضير وبني قريظة يوم الأحزاب لإستئصال الإسلام والمسلمين ؟؟
إن نسيتم فإن كل مسلم غيور على دينه والله لن ينسى إخوتي في الله لاتتولوا قوما غضب الله عليهم وكونوا من الذين قال الله فيهم (أطيعوا
الله ورسوله ولاتولواعنه وأنتم تسمعون ) الأنفال * 20
واحذروا أن تصدقوا يوما من الأيام أكاذيب اليهود المزعومة في السلام فلا سلام إلا في الإسلام فنحن أمة السلام ونحن أمة العهود والمواثيق ونحن الأمة الوحيدة التي صدقت ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنت بما جاء على لسان الرسل لأقوامهم في شريعتنا وختاما أهديكـــم أبياتا تصور شيئا من الحال مع قليل من الإختلاف فما أذكى الديك حين تأصلت في نفسة أن عدو أجداده هو عدوه وإن تنسك ...!!!!!!
::::::::::::::::::::::::::::::::::
برز الثعلب يوما في شعار الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسولٌ من أمام الناسكينــــا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينــــا
فأجاب الديك عُذرا يا أضل المُـــهتدينا
بلّـغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللّعينا
أنهم قالوا وخير القول قول العارفينـــــــــا
مُخطىء من ظن يوما أن للثعلب دينـــــــــــا
وأنا أقول نعم مُـخطىء بل ومغبون من شك لحظة واحدة في كلام الله تعالى في محكم تنزيله عن صفة اليهود ومؤامراتهم للنيل من أمة الإسلام عبر الأزمان.. وخاب وخسر كل من قال أن لليهود ســــلام....يا مسكين أفق إنما هو سراب وأضغاث أحـــــلام
::::::::::::::::::::::::::::
هذا واستغفــر الله لي ولكم وأتوب إليه وآخـــر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى الصحابة رضـــوان الله عليهم أجمعين والتابعين ومن اقتفى أثــرهم وسار على نهجهم بإحسان إلى يـــوم الدين ...اللـــــهم آمين
والســــــلام عليكم ورحمــــة اللـــه وبركاته الكاتب: أم عمر الكويتية التاريخ: 01/01/2007