الفرق بين العراق الجديد والصومال الجديد في هذه الصورة!! |
|
عبد الله الفقير
في هذا المقال سوف نستعرض معكم مشهدين,مشهد من العراق "الجديد", ومشهد من الصومال "الجديد" ايضا,والمشهد يتعلق بحركة الاعمار,وبوزارة التربية حصريا,خصوصا وطلبتنا الاعزاء يعيشون اليوم فترة الامتحانات النهائية اعانهم الله على ما ينتظرهم بعدها!.
المشهد الاول:
بعد سبع سنوات عجاف من الاحتلال و"التحرير" والوعود الكاذبة بالرفاهية والازدهار و"المترو" و"الايركندشن" و"الببسي", وبعد سبع سنوات من التبشير بان العراق سوف يكون الدولة رقم واحد في المنطقة,والتي سوف تقتدي بها جميع دول المنطقة والعالم بل والمجرة, وبعد سبع سنوات من "اللغف" و"البوگ" و"الفساد" المالي والاداري والاخلاقي و"الناجي"(نسبة الى مناف الناجي!).
بعد سبع من الوعود "الفسفورية" التي روج لها العلام الغربي (والتي اغلبها كانت كالكذبة الاخيرة التي اطلقها الامريكان والتي تقول بان افغانستان تسبح على كنوز الذهب والياقوت!!!), بعد كل هذه الاحلام الرومانسية والاماني الاسطورية التي جعلت العراقي يظن بانه سيناطح بابراج بغداد ابراج دبي ,
اليكم هذه الصور لاحدى المدارس التي قام الدولة العظمى وراعية التقدم والازدهار "امريكا"وبمساعدة الخيرين من عملاء حكومات العراق الجديد بانشاءها:
المشهد الثاني:
نقلت اليوم وكالات الانباء هذا الخبر: (( منعت حركة الشباب المجاهدين في الصومال المدارس من استخدام الأجراس كوسيلة لإعلان بداية ونهاية الحصص الدراسية وذلك لأن الصوت الذي تصدره الأجراس يشبه صوت الأجراس التي تُقرع في الكنائس. من جانب آخر قال مدير إحدى المدارس إن الحركة أبلغته بأنها ستبدأ بتدريس وشرح أهمية "الجهاد" الاسلامي للتلاميذ.
وذكر مدرسون وناظر مدرسة ببلدة جوهر التي تسيطر عليها الحركة والتي تبعد نحو 90 كيلومترا شمالي مقديشو ان عضوا بحركة الشباب أمر المدارس بالا تدق الاجراس لان صوتها يشبه صوت أجراس الكنائس.
وقال مدرس بمدرسة في جوهر "اتصل بنا الشيخ فرح مسؤول التعليم بحركة الشباب وأبلغنا بأننا لا يمكننا استخدام الاجراس من الان فصاعدا. وقال ان أي مدرسة يسمع فيها صوت الاجراس بعد الان ستحاكم."
وأكد ناظر مدرسة محلي التقرير وأضاف أن حركة الشباب أبلغت مدرسته انها ستبدأ في شرح أهمية "الجهاد" الاسلامي للتلاميذ.
وحركة الشباب المرتبطة بصلات بتنظيم القاعدة هي أقوى حركة متشددة في الصومال وتسيطر على أجزاء كبيرة من الجنوب والعاصمة مقديشو وتقاتل الحكومة المدعومة من الغرب للسيطرة على البلاد.
وطردت الحركة قبل أيام هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" من العمل في الصومال وصادرت معداتها بتهمة العمل المتواصل على "تشويه صورة المجاهدين" و"التفاني في تزييف الحقائق وزرع الانحراف الفكري والأخلاقي".
وبالرغم مما يتعرض له الصوماليون في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب المجاهدين من تضييق وانتهاكات بسبب أحكام صارمة تستند إلى الشريعة الإسلامية التي تطبقها الحركة إلا أن مراسل الجزيرة في مدينة بيدوا ذكر أن الصوماليين ذوقوا حلاوة الاستقرار تحت حكم الحركة.)).
ورغم ان اغلب وكالات الانباء نقلت هذا الخبر,لكن معظمها تجنب ان يضع مع الخبر هذه الصور:
يا سادة يا كرام,
هذه الصورة هي لاحدى المدارس التي قامت حركة الشباب المجاهدين بانشائها في الصومال والتي افتتحتها قبل اقل من شهرين!!,
فبعد اقل من سنة من قيام حركة الشباب المجاهدين الصومالية بطرد قوات الاحتلال الاثيوبية وحكومة "العملاء" المتحالفة معها والمدعومة غربيا من الصومال ,قامت الحركة بحملة اعمار شملت من ضمن ما شملته انشاء المدارس وتعمير الشوارع واقامة المجسرات و"القناطر",واحد المشاريع التي تم افتتاحها قبل فترة هي هذه المدرسة والتي لم تتجاوز فترة بناءها اكثر من سنة واحدة!!.
فهل رايتم الفرق بين العراق الامريكاني والصومال اللا- امريكاني؟؟,
وهل رايتم الفرق بين الوعود الامريكية والوعود اللا- امريكية!!!.
بالمناسبة,فان المالكي كان قد تبرع لحكومة الصومال العميلة التي يتراسها "شيخ شريف احمد "والتي قامت حركة الشباب المجاهدين بطردها مع قوات الاحتلال الاثيوبي,قام المالكي بالتبرع لهم بخمسة مليون دولار في القمة العربية التي عقدت قبل سنتين في الدوحة,
ولا نعرف فعلا ان كانت تلك الدولارات قد وصلت الى شيخ "شريف" الذي يقيم الان في اثيوبيا, ام الى شيخ "محشي" الذي يقيم الان في ايران ؟؟؟.
والسلام عليكم وعلى وزير التربية خضير الخزاعي وهو في طور الاعداد للحقلة الثانية من مجزرته بحق الطلبة العراقيين!!!!.