الأصلاح المفسد ..

 

لا يقاس الحق والباطل بقلة الأنصار أو كثرتهم ، ففي كل عصور التاريخ بلا أستثناء كان الباطل أكثر أتباعا بقوله تعالى :(وأن تطع من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ، وعلى هذا المنوال نرى أن لأمريكا نفوذ  وعملاء لا تعد ولا تحصى والدليل على ذلك إننا في الوطن العربي الأسلامي الكثير من الخونة وبعض حكامنا هم عملاء لهيمنة الأمريكية وعلى ذلك أستطاعت أمريكا أن تحكم سيطرتها على الوطن العربي الأسلامي والدول الإسلامية عامة ، والغريب أن هؤلاء الخونة أصحاب القرار و بعض حكامنا حتى الآن في مكانهم بعد كل التنازلات الخطيرة حتى في أمور ديننا الأسلامي ، والطاعة العمياء لأوامر واشنطن ومع كل ذالك لم ينقلب عليهم شعبهم الذي هو أساس الأمة ويكون الحاكم خادم لهم لمصالحهم لا العكس وهذا دليل على الدكتاتورية القمعية التى بقوتها منعت من  عدم وقف التخاذل والتنازلات المذلة للأمة الأسلامية وكرامتها أو إستعادت بعض كرامتنا وشرف الأمة الذي طمسها العدو( أمبراطورية الشر) أمريكا ، فجميع شعوبنا الأسلامية لا تريد الخضوع للكفرة ولا يريدون لبعض حكامنا الخضوع لهم ، ولكن بأعراضهم عن تعاليم ديننا الحنيف أضعفهم الله سبحانه وأذلهم على أيدي أعدائهم لانهم لم يطبقوا الشريعة الأسلامية في بلادهم ، والآن وقد جاءت الإدارة الأمريكية بأصلاحها الملعون ذات صبغة أمريكية لا يعرف لا ديننا سماويا ولا أخلاق ولا قيم ولا مبادئ تتماشى طبعا مع ديننا الحنيف الطاهر ، بل تهتم بدنيا المال  والأنحراف الخلقي والأبتذال وذهاب القيم والأخلاق ،ومع ذلك خضع  بعض حكامنا للأصلاح المدمر لثوابت الأمة الأسلامية والمجتمع والعلاقات فيه ، وأصبح الأصلاح الصهيوصليبي جاري مفعوله اليوم ،  وهذا مانراه اليوم من تخاذل وضياع الأخلاق والقيم الإسلامية السامية وتبديلها بأخرى  بتمجيدهم لرذيلة والأبتذال والرقص والغناء والذي بنظرتهم الحمقاء بأنها حرية الشخصية المطلقة دون حدود لها !!!!! ،وذلك دليل على وجود خونة أصحاب قرار الذين يضحون بدينهم ومبادئهم وأخلاقهم وأمتهم من أجل المال الرخيص و من أجل الهدف الأول لدى أمريكا هو ضياع شباب الأمة الأسلامية وأبعادهم عن الدين الذي يحصنهم حتى لا يهلكون ،والآن وفي هذا العصر بذات أصبحنا ذليلين يتبرأ منا التاريخ ولن تذكر أيامنا هذه في صفحات التاريخ العظيم بالأنجازات بل سوف تذكر في صفحات مزبلة التاريخ إنها الحقيقة !!، ولكن يوجد الشرفاء الذين يسعون من أجل رفعة هذه الأمه ولكنهم ليسوا أصحاب القرار ، وحتى مناهجنا الدراسية تم العبث بها ، وبتطاولهم هذا لم يوقفهم أحد ، وكان سعيهم لتغيير مناهج الدول العربية الأسلامية لأنها بنظرة الخونة العلمانيين المبررة  بأنها أساس الأرهاب وأيضا الخطاب الأسلامي ، مما أدى بنظرة أعوان أمريكا أنها هي السبب في عدم تطابق المصالح وعدم مواكبت العولمة العالمية الأمريكية ،ومع مساعدة العابثيين و الخونة من علمانيين والملحدين وعبدة المال والليبراليين والأشتراكيين والقوميين أصحاب الشعارات المزيفة الرنانة لتطبيق المشروع الأصلاحي ، ولكنه ليس أصلاح بل مشروع مفسد للأمة الأسلاميةلأنه  لا يطابق ومنافي لتعاليم ديننا ، ولان أساس هذا الأصلاح هو محو الهويه الأسلامية في الحياة اليومية وفي مناهجنا الدراسية وهذا مانراه اليوم من السعي إلى حذف الآيات الجهاد وكفر اليهود والنصارى وعدم تدريس القرآن الكريم في  المدارس ،ومع العلم أن هذا الأصلاح أو المخطط أساسه مبني على أفكار صهيونية بحته ساعيه إلى القضاء على الدين الأسلانمي ، وبذلك سيصبح الدين غريب في بلداننا التي هي منبع هذا الدين، فتشاهد القليل من هو الصالح ومن يخشى الله سبحانه  ولكن بجهود الشرفاء وعلماء هذه الأمة والحركات الأسلامية الهادفه وبعون الله سبحانه أولا وأخيرا سوف يعود المجد الأمة إن شاء الله تعالى... قد ينام الحق أحيانا ولكنه لا يموت .... بقلم : دلال عبد الله القحطاني .

الكاتب: دلال عبدالله القحطاني
التاريخ: 01/01/2007