ارهابيون رغم أنف حاخامات الافتاء في الامة العربية .. بقلم شاعر الإنتفاضة

 

كذلكَ قالَ لنا المفلسونَ:

" من اليومِ صارَ الحديثُ المباحُ

حديثَ التعايشِ!!

تمُنعُ عبرَ الجرائدِ كلُّ المزالقِ

لن نقبلَ اليومَ نهجَ التطرفِ

كونوا عبيداً لحكمِ الأميرِ

وفكوا الزمامَ

وقولوا استجبنا!!..

* * *

وحينَ يداعبني بعضُ همٍ ثقيلٍ

تدحرجَ فوقَ الهياكلِ أسأل نفسي:

أيني؟!!

أأزرع بعضَ الحقولِ الجريحةِ وردَ التَّصَبُرِ

كي لا أملَ؟

فكلُ الحقائقِ حولي

باتت تجفُّ

وتضمرُ

أينَ الثوابتُ؟

أين المفاهيمُ البسيطة:

\"وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي\"

أموت وتذبلُ فيّ الأماني

ويصرعني ذلكَ الأملُ المستجيرُ

بليل طويل

أهادنُ نفسي قبلَ الرحيلِ

وألعقُ كأسَ المرارةِ:

كني ألا أيها الموت

كني

أأشربُ سمَ التسامحِ

حتى تراني

أعجُ ببعضِ الحياةِِ

فآه تروحُ وآهٌ تجيء

وحين يرفُ على وجنتيَ

نعيقُ الغرابِ

وتسقط قبل

الخريف الأخيرِ وريقاتُ توتٍ

فتبدو الحقيقةُ في كنهها الأوليِّ

حقيقة…

أداعبُ نفسي بحلمٍ لطيفٍ

\" تذوبُ العوائقُ بالصبرِ\"

يا أيها الشاعرُ

فأحلمُ أني أطيرُ

بلا قفصٍ حطهُ القاصرونَ؛

لبيع الجناحينِ في سوقِ \"طابا\"

وبيع القلوبِ بأسواقِ نخسٍ\"

كباقي العصافيرِ أحلمُ

دون قفاصِ التنازلِ

وراويةُ الشعرِ عندي يفتشُ عن بيتهِ القرمزيِ

ويسمعني بعضَ ما قد هويتُ:أعلى الممالكِ ما يُبنى على الأسلِ

والطعنُ عندُ محيبيهنَّ كالقبلِ

فتذهب نفسي بعيداً بعيداً

وأخشى على النفسِ من زلة القولِ - حيناً-

فأزعم أن الحقائقَ

باتت سراباً مخيفاً

إذن كي تعيشَ

وتلقمَ بعضَ الطيورِ

بخبزِ الرواتبِ

كن واقعياً

ألم تقرأ النصً يابنَ الدفاترِ

قد سطروها بخطٍ عريضٍ

\"يمنع التحريض أو النقد\"

سلامٌ لطفلكَ أو كالسلام

فذبْ أنتَ فيهِ

[وكن واقعياً]

* * *

وتأتي معَ الريحِ بعضُ

الطيورِ التي صادرتها

رياحُ التعسفِ تحملُ

آهاتِ شعبي

لتحكي مرارةَ

ضعفِ البداية

ولو أبدع المبدعونَ

روائعَ آهي

لكللني العسجدُ الحزنويُ

وبللَ ضلعي أنينُ التمزقِ

عذراً، أحبةَ زهوِ المجونِ

فبيني وبينَ ربيعِ التمتعِ

ألفُ محيطِ

يقاسمني الآه زندٌ لبابٍ بيافا يأنُّ

وجذعٌ حنونٌ طواه زمانُ التلاعبِ

فانقضَ نحوَ الهلاكِ

وبعضُ الأغاني العتيقةُ يحملها الجدُ

عبرَ الحدودِ

فينتصبُ اللحنُ

تأنسُ يافا ببعضِ النسيمِ العليلِ المصبَّرِ

ويفصلها عن عيونِ الرحيلِ المهمشِ

بعضُ البنادقِ

تظهرُ في عتمةِ الليلِ

تطرح للسامرينَ الحجايا:

من صاحبُ الحقِ بعد المسيرِ؟

ومن - يا ترى- يحسمُ الردَ

بعدَ التهاونِ؟

يجمعُ بعضَ النياشينِ عن صدرِ يحي

ليرسمَ للوطنِ الذابلِ

اليومَ عيداً؟

وينسكبُ الدمع فوقَ الجرائدِ

هذا شهيدٌ جديدٌ

وذلك بيتٌ مهدم

وفي عتمةِ الليلِ زُج الأسيرُ

* * *

وتزدادُ آهاتُ قلبي صموداً

أعود أحنُ إلى الموت أصبرُ

أسمو أراجعُ ذاتي

وتمنحني الروحُ بعضَ التماسكِ

هم واهمونَ

ونحنُ الأباةُ سنرجعُ حيفا

لأن المهيمنَ- يا زلة الخوف-

سوف يحق الحقوقَ

يداول تلكَ اللياليَ

ليُمحقَ عصرُ التجبرِ؛

فلن أقبلَ الشرطَ حينَ يقولُ المكلَّفُ

اصمتْ

سأصرخُ: يا أيها الشعب قاوم

وأصرخ: هذي بلادي…

من البحرِ كانت

إلى النهرِ كانت

ولا شيءَ فيها لثلةِ رجس ٍ

سأصرخ:

( يا أيها الشعبُ الذي منحتهُ كل شرائعِ التنزيلِ

حقاً

قم وقاوم \"

* * *

(يا أيها الشعبُ الذي جُبلتْ به الأرضُ المقدسةُ الكريمةُ

قم وقاوم )

* * *

(يا أيها الشعبُ الذي رفضَ الخنوعَ

وفجر الموتَ الشريفَ

بعزةِ الشهداءِ

قم وقاوم).

مع تحيات/ الشاعر: رمضان عمر

الكاتب: رمضان عمـــــر
التاريخ: 01/01/2007