قصيدة / الكوكَبُ الدُّرِّيّ |
|
قصيدة / الكوكب الدُّرِّيّ
محمد الياقوت
النُّورُ نُور
والكوكبُ الدريُّ يأبى..
أن يبورْ
مَهْمَا تَكَالَبَتِ الشُّرُورْ
وَضَفَادِعُ الصُّلْبَانِ تُسْمِعُنا النقيقْ
ونَراهَا تَلعَقُ جَزْمَةَ الكَلْبِ الكَفُورْ
لا يا أَخي لا تَبْتَئِسْ
يا أيُّهَا الحُرُّ العريق
أوَتَسْمَعُ الصَّوتَ الطليق؟
صيحاتُ أحرارٍ على تلك الثغورْ
قَدْ كَبَّرَ الأبطالُ...
صاحوا صيحةَ الحقِّ ونادوا للجهادْ
وتَقَزَّمتْ.. بعيونِهِم..
أفواجُ أربابِ الفَسَادْ
.
أوَ تسمع الصَّوتَ الشَّفيق؟
المؤمنونَ بِكلِّ صِقْعٍ قدْ تَنَادَوا..
للمَعُونَةِ والعَتَادْ
قامَ الخَطِيبُ يَهُزُّ..
قلبَ الناسِ بالقولِ المُبينْ
وتبرَّعَ الرجلُّ الشَّريفُ بمَالِه
وَدَعا وليُّ اللهِ..
نصرا خَالداً للمؤمنينْ
وتَسَابَقَتْ..
أقَلامُ نُورِ اللهِ تَسْطُعُ بالرَّشَادْ
سَلُّوا سُيُوفَ الحَرْفِ...
وامتَشَقُوا قَنَادِيلَ الهُدَى
يبغون صَعْقَ المُرْجِفِينْ
ونِساؤُهُم عَونٌ لهُمْ في كلِّ حينْ
هُنَّ الأناشيدُ العِذابُ..
وهُنَّ أطْيَابُ الوُجُودْ
هُنَّ الحُصُونُ المَانِعَاتُ...
وأمَّهَاتُ المُخْلِصِينْ
هذي البلادُ هيَ البِلادْ
هذي بِلادُ المُسْلِمينْ
.
يا عزَّةَ الإسلامِ أشْعُرُ عُمْقَهَا..
تُذْكي العَزَائِمَ في العروقِ..
وفي الشُّعُورْ
هذا هُوَ الإسْلامُ إيمانٌ...
وَأقوالٌ وأفعالٌ شِدَادْ
لَيَهَابُ رُؤيتَهَا المُنَافِقُ والخَؤونْ
هَذَا هُوَ الإسلامُ أحْرَار...
تَوَرَّقت العَقِيدَةُ في نُفُوسِهِمُ فلا يَتَرَاجَفُونْ
هَذَا هُوَ الإسلامُ شَعْبٌ..
يَنْحِتُ الصَّخْرَ العَتِيقْ
نَقَشُوا عَلَى التَّارِيخِ صَوتَهُمُ الجَسُورْ
إنْ كَانَ ذاكَ مُنَافِقٌ مِنْ قَوْمِنًا
فمِئاتُ آسادٍ هُنَا
سنَظَلُّ نَنْصُرُ كُلَّ حَقِّ نَاصِعٍ..
مَهْمَا تكبَّلتِ السواعدُ واستدامَ الظلمُ تقطيعَ النُّحُورْ.
محمد الياقوت
بلاد الحرمين
الخميس 16/11/1425 هـ