القصة حقيقة ترويها ابنة المحامي الرشودي!

 

أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ ،
بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ!
أيا أماهُ ، كمْ همٍّ طويلٍ
مضى بكِ لمْ يكنْ منهُ نصيرُ ! ؟
أيا أماهُ ، كمْ بشرى بقربي
أتَتْكِ، وَدُونَها الأجَلِ القَصِير
إلى منْ أشتكي ؟ ولمنْ أناجي ،
إذا ضاقتْ بما فيها الصدورُ ؟

,,,

أم الأسير

كل ليلة تموت كمدا على إبنها المرمي في السجن من سنوات بدون تهمة واضحة أو محاكمة
ترى كل يوم شباب في عمر الزهور وتتذكر ابنها فتدمع عينها !
ترى الفتيات حولها وتتذكر ابنها الذي لطالما حلمت بأن ترى يوم زفافه ولطالما حلمت بأولاده !
لم تترك باب لم تطرقه ولم تترك جهة حقوقية لم تراسلها ,, حلمها أن يرجع فلذة كبدها إليها


أمهات الأسرى وبناتهم وأخواتهم

عرفوا بعضهم ,, فكم غرفة انتظار جمعتهم في الحائر وذهبان والملز ورويس وغيرها
في كل زيارة يشيكن لبعض ويطيبن خواطر بعضهن البعض ,, ولا يزال أملهن قائم
وجل مطالبهم محاكمة عادلة لأبنائهم المغيبين

جمعة الملك 13 ربيع الآخر

طيب الملك خواطر شعبه وأثلج قلوب الكل بأوامر تاريخية لم يعهد لها مثيل ,,
كافح الفساد , دعم الدين , وفر المسكن , ودعم العاطلين

لكن أم الأسير لا يهمها أن تسكن في خيمة أو قصر مادام فلذة كبدها بين جدرانه الأربع يبكي
على حظه العاثر ,, فهو يعلم يقينا انه لم يجرم بجريمه لكي يزج في السجن سنينا مجهولة النهاية

نعم أم الأسير لم يطيب خاطرها من أوامر الملك فهي فقلبها هناك في الزنزانة لم يصدر بحقة أي مرسوم
تراسلن تلك النسوة على أن يجتمعن صبح الأحد الذي يلي جمعة الأوامر الملكية مباشرة أمام وزارة الداخلية
قررن أن يرمين بأنفسهن أمام وزير الداخلية أو ابنه لعلهن يصادفن قلبا لينا أو قولا يطيب الخاطر


الأحد 15 ربيع الآخر

اجتمعن أكثر من 40 إمرأة (أمهات وبنات وأخوات وزوجات أسرى) أمام وزارة الداخلية مطالبات
بالإجتماع مع الأمير الذي هنأهن بمفاجئة الملك ,, مع من عرف بقربه للدين ودعمه للأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ,,

لكن للأسف الشديد غُدر بهن وتم استغلال ضعفهن وجائوا بحافلة كبيرة وأركبوهن بحجة التوصيل إلى المسؤول ,, و للأسف لم تتوقف الحافلة إلا بالحائر

لن أكمل ولكن أتركمم مع عايش الحدث ,, أحد تلك النسوة واسمها بهية (خالتي )



__________________________________________________ _______________
أنا بهية بنت سليمان البراهيم الرشودي
احدى النساء اللاتي اعتقلن في سجن الحاير , الأحد الماضي15 ربيع الآخر
وأختي دانة وبدرية لا لذنب غير مطالبتنا بالإفراج عن والدنا الشيخ المحامي سليمان الرشودي
ذي ال76 عاما القابع في سجن ذهبان بجدة تحت الأرض...
وقد تم أيضا سجن عدد كبير من بنات واخوات و زوجات وأمهات المعتقلين بعد خديعة
من ضباع المباحث الأنذال وهذا النوع من الكذب ليس بجديد على من هو على شاكلتهم .
حيث اركبونا بعد القسم بالله ثلاثا أنهم سيأخذونا الى النائب الجديد بعد اقالة "المهنا"
حتى نتقدم بمطلبنا الوحيد ألا وهو الافراج عن معتقلينا

فما لبثنا الا ان وجدنا أنفسنا في "موكب" ,ومحاصرون بسيارات النجدة!!!!
ولم يكن ذلك الطريق يدع مجالا للشك انهم يسلكون بنا طريق سجن الحائر
فأخذت النساء المسكينات بالتوسل لسائقي المركبات والباصات بالتوقف
فأطفالهن وحدهم بالبيوت والشقق (لأن أغلبهن من ساكنات مدن غير الرياض )
وقد كان معنا بنيات وأطفال شرعوا بالبكاء والصراخ وكل ذلك لم يجدي في قلوب قد تحجرت,
أنزلونا عنوة ورفضنا الدخول في الزنازين فأحضروا لنا السجانات وقوة الاقتحام ومعهم
العصي وهراوات الصعق الكهربي ,
وانهالوا علينا بكل أنواع الشتائم والسباب يستعرضون عضلاتهم علينا
وقد سلم منها الشيعة في البحرين واليهود في فلسطين,
حاولنا افهامهم أن كل ماأردناه هو مقابلة الأمير محمد بن نايف لطلب الافراج عن سجناءنا
و ليس هدفنا مظاهرات أو غيره !
نحن نساء ضعيفات لاحول لنا ولاقوة الا بربنا سبحانه
ولكنها قلوب الأمهات المكلومات والزوجات الوفيات والبنات المحرومات,

فماكان منهم إلاأن قذفوا بنا في الزنازين على أصوات الضرب والصعق وعويل النساء وصغارهن...
فلا تسل عن مشاعر الأسى والخذلان حين أوصد الباب علي وعلى أخواتي في زنزانة 2متر×2متر
جلسنا على الإسمنت بدون فرش ,دورة المياه غير مستترة بدون شطاف يغرف الماء غرف باليد ,
براغيث وباعوض ,نور كاشح لايطفأ حتى عند النوم , و عن الغداء لاتسل لو قدم لكلاب لأنفت من أكله ,
تفتيش كل نصف ساعه , اذلال وتهديد , ومعاملة أسوأ من بني يهود
لهفي عليكم يامن تقاسون السنون الطوال مالم نتحمله ليلة واحدة
كيف يغمض لكم جفن ياأمة التوحيد وأبناؤكم يرزحون تحت وطأة القيود
ويمرضون ويسلبون حياتهم وحتى أبسط حقوقهم...

أين أبو متعب مما يفعله جهاز المباحث في بناته العفيفات نحن عرضك ياملك الإنسانية نحن شعر وجهك

والله إن الملك عبدالله لايرضى بأن تسجن امرأة كائنة من كانت فكيف بمسلمه سعودية
ولا بما يجري علينا من ظلم ونناشده بالتحقيق مع كل من شقوا عباءة بناته وسحلوهن حتى
انكشف بطن احداهن وكسرت أسنان أخرى في بلاد الحرمين , نناشدك بعد الله ياملك القلوب أنت
ناصرنا و من يأخذ حقنا إن لم تكن أنت ,كما نناشدك اطلاق سراح السجناء ,
فهذا الجهاز قد طغى وتجبر ولعله يكون على رأس مهام هيئة مكافحة الفساد,
اللهم احفظ على بلادنا أمنها واستقرارها وقادتها,, اللهم آمين
__________________________________________________ _______________


إلى كل من يقرأ هذا الموضوع ,, تخيل أخوك أو أبوك أو صديقك في المعتقل بدون ذنب ولو كان مذنب
لحاكموه ! ,, اذا رق قلبك وانت تتخيل فما رأيك بمن فقد أمه وخالاته يوم الأحد الماضي ؟
فعلا كانت لحظات عصيبة

أسئل الله ألا يذيقكم مرارة اعتقال الحبيب وأن يحفظ لنا بلادنا وولاة أمورنا
وأن يبعد عنهم البطانة الفاسدة وأن يبارك الله في هيئة مكافحة الفساد


إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍ ،
فمنْ يدعو لهُ ، أو يستجيرُ ؟
حرامٌ أن يبيتَ قريرَ عينٍ !
ولومٌ أنْ يلمَّ بهِ السرورُ !
تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير!
وَلا وَلَدٌ، لَدَيْكِ، وَلا عَشِير
و غابَ حبيبُ قلبكِ عنْ مكانٍ ،
مَلائِكَة ُ السّمَاءِ بِهِ حُضور

,,,

انتهى النقل
مع رفضنا لم جاء فيه من تمجيد للظالم وحسن الظن بالجلاد !


الكاتب: زائر
التاريخ: 24/03/2011