إلى الدولة الموريتانية التي تحالفت مع الكفار في قتل المسلمين

 

بسم الله الرحمان الرحيم

من صحوة أبناء مساجد الجزائر العاصمة إلى الدولة الموريتانية : إن إشراككم القوات الفرنسية المسلحة في عمليات عسكرية في بلاد المغرب الإسلامي باب واسع من أبواب الفتنة وفتح لشهوة الأطماع الإحتلالية بدعوى محاربة الإرهاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين ثم أما بعد : لقد أخطأت [الدولة الموريتانية]خطئا خطيرا فمنحت[الفرصة المنتظرة على طبق من ذهب] لمن يطمع في التدخلات العسكرية الأجنبية [في بلاد المغرب الإسلامي الأمازيغي العربي] وسهلت [دولة موريتانيا] مهمة القوات[العسكرية الفرنسية] للقتل في بلاد الإسلام وهو أمر مرفوض شرعا وعقلا وعرفا كما قال الله تعالى في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا}، وقال سبحانه وتعالى: { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} وغير ذلك من النصوص في الكتاب والسنة التي تدل على عدم [جواز إشراك أهل غير ملة الإسلام في قتل أهل الإسلام] مشاركة مباشرة أو غير مباشرة بالسند والإمداد لأن الله تعالى: " لم يجعل سلطانا لكافر على قتل مسلم وإن كان جانيا" وكما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[ ارجع فإنا لا نستعين بمشرك]، وسيفتح هذا [التدخل الأجنبي الأحمق] الباب واسعا أمام [القوات الصليبية الأمريكية وغيرها من قوى الإحتلال] للمطالبة تكرارا وإلحاحا [بالتدخل العسكري مطالبة أو مغالبة لإدارة العمليات العسكرية تنفيذا أو توجيها أو تسييرا أو تخطيطا] وهو الحلم المنشود الذي يراود الصليبيين [لاحتلال بلاد المسلمين وبسط النفوذ العسكري على ترابها بدعوى محاربة تنظيم القاعدة في زعمهم] وهم يعملون حثيثا بلا انقطاع على : [تنصيب قواعد عسكرية لتحقيق "أفريكوم المشؤوم" وتثبيت القواعد العسكرية لقيادة العمليات المسلحة في بلاد المسلمين] لهدف [بسط هيمتها على سياسة الأمة واقتصادها للسيطرة على البترول والغاز والذهب واليورانيوم والموارد والطاقات الباطنية البرية والبحرية لبلدان المسلمين]، فللدولة الموريتانية الخاطئة في تصرفها من أجل فتات وحطام الدنيا الفاني نقول كما جاء في المثل الشعبي:[من أحدث مشكلة بيده فليحلها بأسنانه] ولتتحملوا تبعات هذه الزلة العقائدية الكبرى، وللتذكير نرسخ في أذهان المسلمين عقيدة الولاء لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين والبراء من الكافرين فنقول لدول المنطقة المغربية الإسلامية الأمازيغية العربية: إن الإحتلال الصليبي طرده أسلافنا وأجدادنا من بلاد المسلمين بالإيمان فلا تدخلوه علينا اليوم من النوافذ : العسكرية والإقتصادية والإجتماعية ! وقد اعذر من أنذر.

المشرف على موقع ميراث السنة : عبد الفتاح زراوي حمداش والناطق باسم صحوة أبناء مساجد الجزائر،وعضو الحملةالعالمية لمقاومة العدوان، وعضو تأسيسي للمنتدى العالمي لمقاطعة الصهاينة


الكاتب: أبو مريم العايدي السلفي الجزائري
التاريخ: 24/07/2010