أفق الخيانة لشاعر الإنتفاضة

 

أفق الخيانة .. حوار سطحي لشاعر الإنتفاضة رمضان عمــر


 أفق الخيانة
وقال صاحبي : \"خيانةٌ ممنهجة ... ،
وغاب في المساء....\"
أعدتها.. كررتها...
حدثتها...!!
قلَّبتها .. وقلت: \" ربما..!!\" ،
وربما...
وربما ..
لعله الرياء !!؟؟..
..................
وتابع الحديث صاحبي :
ملعونة مموهة .. وأمها لوطية
وجدها زناء !!.
..والدين من أصحابها براءةٌ
والأرض والسماء.\"
- \"يا صاحبي ، العرب ذاقت ويلها ..
العرب أبرياء!!
وهي التي تحصدهم
وتجلب الشقاء
لربما ظلمتهم!!
فلا تكن مغاليا
في الحكم والقضاء....!!
...............
دخيلة على الحصون غادرة
دعيةٌ
بريةٌ
ملعونة شمطاء..
- لعلها يا صاحبي طبيعة شرقيةٌ
ساذجةٌ
- لعله الحياء؟.. ،
- لعله موروثنا عن جدنا ؟؟
- عن يعربٍ؟
- عن وائلٍ ؟
فهذه قبيلتي ؛ إذا غوتْ ..
إذن غويتُ مثلها؛
ليصدق الولاء
.................
في حينا يا صاحبي
أرزاقنا ميسرة
أحلامنا مكبرة
يغمرنا الرخاء!!!
وكل ذاك عائد
للبذل والعطاء ؛
فقائد يغمرنا ببسمة
وفائد يقدم العزاء
وآخر يريحنا من عزة
وثالث سواء
أكنت فيه لا عنا أو مادحا فسمته الغباء
إذن قضينا نحرنا
وحان الانكفاء
فلا تقل مفبركة
بل أين الادعاء!!؟؟
- \" تجارة خاسرة
يا شاعري
وخسة هراء
وحجة ضعيفة ، ومنطق هباء
لا حاجة لمثلنا اذا فقدنا موطنا للشرب والكساء.
وكيف يحلو سيدي - ما تدعي - ونحن أشقياء؟!!
وكيف ينمو برعم إن لم نرق من دمنا،
ونسقه الدماء؟!!!!
وحينما سألته معاتبا :
أنشتم الضياء يا معلمي ، أنشتم الضياء؟!!
فقال لي مداعباً؟
\"طين أنا يا صاحبي
لا النور والضياء... !!!!!\"
رمضان عمر / نابلس فلسطين

الكاتب: رمضان عمر
التاريخ: 01/01/2007