بقلم: د أحمد بن فارس السلوم
http://www.facebook.com/drahmedfares

كل يوم يمر على الثورة المباركة تتكشف فيه حقائق أكثر وأكثر عن النظام الأسدي القذر، وتتساقط الأوراق التي كانت تستر عورته، وبالأمس تكشفت للعالم كله حقيقة هذا النظام الوحشية، والنزعة الدموية التي يتعامل فيها مع المحتجين.
حمزة الخطيب والأستاذ حسين الزعبي وصلتنا صورهم لتثبت فداحة الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد ضد السوريين، أنماط من التعذيب تعرضوا لها لا يمكن أن تصدر إلا من طرف طائفي حاقد قذر، منزوع الإنسانية، بهيمي الطبع، وتلك أوصاف تتصف بها عصابات الشبيحة وماهر الأسد وكتائبه الأمنية.
وقد يكون في غير حمزة وحسين صور أبشع من التعذيب لكنها ذهبت دون توثيق..
مقتل حمزة وحسين نقدمه لأطراف كثيرة:
نقدمه لله عز وجل آملين منه سبحانه أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يجعلهم عنده من السعداء، وأن يعوض أهليهم خيرا.
نقدمه للوطن، لنثبت للكون أن الأرض أرضنا، وأن آل الأسد وعصابتهم مارّون عابرون.
نقدمه للثوار، وقودا لثورتهم المباركة، ودافعا للتحرك كل يوم، فدم حمزة وحسين دين في رقابنا.
نقدمه للمشايخ، الذين ما زالوا في غيهم يترددون، وفي صمتهم سادرون.
نقدمه للعالم، الذي يدعي الرأفة والرحمة، والمحافظة على حقوق الإنسان.
نقدمه للأبواق في الداخل والخارج، التي تهرف بما لا تعرف، وتقول لتستلم .
وأخيرا:
نقدمه لمن لم يفهم إلى الآن حقيقة النظام السوري!!