من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الشعب الأفغاني الصبور

 

بسم الله الرحمن الرحيم

من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الشعب الأفغاني الصبور: " إن سحب أكثر من ثلاث وثلاثين ألف جندي أمريكي خلال عام وما يعقبه من انسحاب بقايا جيوش التحالف الصليبي كابريطانيا وفرنسا وغيرهما نصر مبين وفتح مبارك من الله على الشعب الأفغاني المظلوم بعد عقد من الجهاد والرباط والصبر والمصابرة لدفع العدو الصائل المفسد"


الحمد لله رب العزة والجبروت والصلاة والسلام على النبي المبعوث لإزالة الظلم والطاغوت، ثم أما بعد : إن إعلان أمريكا الصليبية "سحب ثلاث وثلاثين ألف جندي من عساكرها خلال عام من أرض أفغانستان المسلمة نصر مبارك وفتح من الله تعالى على المقاومة الشعبية العادلة بعد عناء شديد كابده الشعب الأفغاني المسلم لدفع صائل العدو المحتل المتغطرس" وقد صبر صبرا عظيما بتقديم تضحيات جسام منذ عقد من الزمن قتل خلاله خيرة أبنائه و رملت نساؤهم ويتم أطفالهم وأسر رجالهم وانتهكت أعراض حريمهم ونسفت قرى بلدانهم ودمرت مساجدهم حتى وقد لا ترفع راية الصليب فوق راية الإسلام الغراء على تراب أفغانستان المسلمة منذ القرون الأولى للفتح الإسلامي الميمون" وقد امتحن الله تعالى الشعب الأفغاني كما امتحن سبحانه أتباع وأنصار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في كل زمان ومكان الذين حفرت لهم الأخاديد وأضرمت فيها النيران وحملوا على الخشب تصليبا وتنكيسا ونشروا بالمناشير على مفارق رؤوسهم وأطرافهم ودقت أجسادهم بالمسامير وكبلوا بالأغلال الحديدية وراء القضبان في ظلمات سجون الجبابرة وعذبوا في الله لأجل دينهم الحنيف عذابا نكرا حتى لا ينهزم الإسلام والإيمان أمام الكفروالشرك كما أخبرنا جل جلاله عن صبرهم ورباطهم وجهادهم وثباتهم :{أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}، وقد كان هذا المنهج قضاء وقدر الشعب الأفغاني المسلم الذي لا يكاد يخرج من حرب ضروس إلا أدخل في أخرى أشد منها قسوة وكل هذا يتم في " ظل صراع حمائم وصقور الكنغرس والبنتاغون ومجلس الشيوخ وتجار النفظ في الإدارة الحربية الأمريكية ليجربوا أسلحتهم وهندستهم الحربية وتخطيطاتهم العسكرية على رؤوس أبناء الإسلام في ديارهم ولكن الله تعالى كان بالمرصاد الأليم لأمريكا الطاغية وحلفائها الصليبيين الذين ذاقوا ويلات حرب المقاومة الشعبية الأفغانية الإسلامية جزاء بغيهم واحتلالهم لأرضهم ضلما وعدوانا وقد نال منهم الشعب الأفغاني المظلوم ولقنوا التلميذ الغبي وحلفائه درسا لن ينسوه أبدا بإذن الله كما قال سبحانه وتعالى :{ ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون}، فها هم اليوم بعد عقد من الدماء والويلات الحربية يعلنون الإنسحاب الضروري بعد محاولات عديدة بكل وسيلة وسبيل لاستقطاب الأفغانيين "لغاية إدخالهم في عملية سياسية واسعة المشاركة بعد أن فهموا حقيقة طبيعة الشعب الأفغاني الباسل وتركيبته القبلية المتجذرة العريقة التي رضيت بالقبول والإذعان " لطلاب المدارس القرآنية طلبان" لينسحبوا بماء وجه مشرف حفاظا على كرامة أمريكا العسكرية التي تمرغت عنجهيتها الحربية في أفغانستان والعراق" ليمسحوا بعمليتهم السياسية عار احتلالهم وغزوهم لشعب فقير لا يقهر بفضل الله فيخرجوا منسحبين بعد تسوية سياسية مع المقاومة الشعبية الأفغانية بعد رفع أسمائهم من قائمة ما يسمى الجماعات الإرهابية أو الداعمين له" لأنهم استسلموا في الختام بعد أن انكسروا عسكريا بعد تجريب كل الحلول والطرق العسكرية الماكرة فأذعنوا للأمرالواقع وعزموا على الخروج من مستنقع أفغانستان إلى الأبد، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر نثمن مقاومة الشعب الأفغاني الصبور المرابط على أرضه وندعوا له بالنصر والثبات على أعدائه الغزاة المفسدين ونشيد بالمقاومة الشعبية الأفغانية العادلة ضد الصليبيين المحتلين لأرض الإسلام وندعوا القوات الصليبية المحتلة إلى أخذ الإعتبار من غبائهم الإحتلالي حتى لا يعودوا محتلين إلى بلدان المسلمين أبدا الآبدين ونطالب الشعب الأفغاني المسلم التمسك بإسلامه الشامخ وثوابته الدينية الراسخة وهويته الوطنية الإيمانية وقوميته الشرعيه حتى لا ينساق وراء الخدع الأمريكية الساقطة أثناء وبعد إنسحابها وحلفائها صاغرين من أرض الإسلام ..


كتب البلاغ العبد الفقير إلى عفو الله ورحمته : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر.


الكاتب: مراسل الشيخ حمداش ..أبو مريم العايدي المنيعي السلفي
التاريخ: 08/07/2011